تلقت الجمهورية شكوى من أبناء وعقال ومواطني عزلة بني سويد بمديرية عتمة محافظة ذمار موجهة إلى فخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والأخ رئيس الوزراء أشاروا فيها إلى معاناتهم التي امتدت لسنوات طويلة و تضررهم الشديد نتيجة توقيف مشروع مياه الشرب الكائن في مركز المديرية بعزلة بني سويد والذي تم تنفيذه كهدية ومنحة مقدمة من مملكة هولندا عامي 86 م 87م لغرض توفير مياه الشرب النقية للسكان بدلا عن مياه الأمطار التي كانت مصدرا للشرب في العزلة من خلال تجميعها من السدود والبرك وكانت سبب رئيسي لانتقال الأمراض والأوبئة القاتلة بين السكان كالملا ريا والدوسنتاريا والكوليرا مشيرين في شكواهم إلى انه نتيجة لكثافة السكان الكبيرة في المنطقة تم توسعة المشروع ومد المواسير إلى بعض القرى المجاورة أثناء الحملة الرئاسية عام 2003م إلا أن القائمين على المشروع آنذاك وبعد أن اخذوا مبالغ مالية من المواطنين تقدر بالملايين لم يقوموا بضخ الماء في المواسير التي تم توسعتها للقرى المحرومة و التي نزلت في مناقصة رسمية ونفذها مقاول معتمد من مشاريع مياه الريف بمحافظة ذمار إلا أنهم تفاجأوا بتوقيف هذا المشروع الحيوي الهام من قبل نافذين ممن يسمون أنفسهم بالوجهاء و المشائخ مؤكدين في شكواهم والوثائق التي أبرزوها أنه ومنذ عام 2003م إلى اليوم وهم يطالبون بسرعة تنفيذ المشروع وتغطية القرى والبيوت وتوفير احتياجاتها من المياه الصالحة للشرب من خلال المشروع المقدم من مملكة هولندا إلا أنهم لم يجدوا تلبية لمطالبهم لافتين إلى أنهم اصطدموا بإدارة المجلس المحلي الذي تجاهلت مطالبهم وتارة أخرى اصطدموا بشيخ العزلة وبعض المتمصلحين من المشروع ومن بعض القائمين عليه حد شكواهم أيضا من تعمدوا إضاعة أموال المشروع حتى وصل بهم الأمر إلى رفع القضية إلى محافظ محافظة ذمار، ومدير مشروع المياه ولم يتركوا وسيلة إلا وجربوها ومن ضمن هذه الوسائل اعتصامهم بالمئات لمدة ثلاثة أشهر في المجمع الحكومي بالمحافظة وتكليفهم مجموعة من مواطني المنطقة للتواصل مع محافظ المحافظة ومدير المشروع إلا أن قضيتهم لم يوضع لها أي حلول وظلت ضحية للصراعات والمماحكات الحزبية والشللية؛ إذ قام بعض المتنفذين بزرع الشقاق بين المعتصمين وأبناء القرى المجاورة للمركز وحدثت مشادات تطورت إلى الضرب و انتهت بمقتل اثنين من المواطنين وعشرات الجرحى والتي على أثرها تم إغلاق مركز المديرية وتوقفت حركة التجارة ومنعت وصول المواد الاستهلاكية والضرورية عن القرى في المنطقة وأشاروا إلى أنهم مازالوا ينتظرون الفرج ويحلمون بأن يروا مشروع مياه الشرب يخرج إلى النور مؤكدين في ختام شكواهم الطويلة أنهم ونتيجة لما عانوه من معاناة توجهوا إلى صحيفة الجمهورية ليوصلوا نداء استغاثة عاجل إلى الأخ رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء ووزير المياه ورئيس الهيئة العامة لمياه الريف لحل قضيتهم وسرعة التوجيه إلى جهات الاختصاص بتوفير أبسط مقومات الحياة لعزلة بني سويد بمديرية عتمة وما جاورها من قرى محرومة وهو الماء, مذكرين المسئولين في المحافظة بقول الرسول الكريم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" مؤكدين أن السكان على مشارف الهلاك عطشا أو الإصابة بالأمراض الفتاكة المنتقلة عبر المياه الراكدة ويعمدون إلى النزوح من قراهم إلى بعض المدن المجاورة أو الهجرة نتيجة المعاناة ولم يجدوا ملاذاً بعد الله تعالى سوى عدالة الأخ الرئيس ورئيس الوزراء!