منذ نعومة أظافرها وهي تهوى الشخبطة وتعشق الرسم أملاً في أن تكون مستقبلاً فنانة مشهورة.. فكانت على موعد مع القدر حين حققت تطلعاتها وأمنياتها فيما هدفت إليه.. إنها التشكيلية غادة الحداد، التي صقلت موهبتها الفنية والإبداعية للتعامل مع الألوان بالتحاقها بكلية الفنون الجميلة، لم يكن انتماؤها محصوراً لأي مدرسة فنية معينة، لأنها مازالت تستكشف أين ستجد نفسها؟ لها عدة مشاركات محلية وخارجية وهي عضو مؤسس لبيت الفن في الحديدة ومؤسسة وجوه للإعلام والتنمية ومبادرة أصنع فرحة، وخلال هذه المشاركات استطاعت غادة ان تنتقل بين اتجاهات الفن المختلفة لتبني تجربتها الابداعية المستقلة بصياغات فنية فريدة ومعالجات لونية مبتكرة، متأثرة بالفنان العالمي فان خوخ وضرباته السحرية. «..............» أبحرت في عالم الفرشاة والألوان مع الفنانة غادة وخرجت باللقاء التالي: - ماذا عن مشوارك الفني ومتى بدأتي؟ - منذ ان عرفت نفسي وأنا أهوى الشخبطة وأعشق الرسم وأهلي لهم الدور الكبير في تشجيعي وكان لي مشاركات مدرسية عديدة، وكان أبي -رحمة الله عليه- يقول لي سوف أدخلك كلية الفنون الجميلة في بغداد وكنت متحمسة جدا للجامعة، لأنه لم يكن موجود هذا القسم في اليمن وحين تخرجت من الثانوية سمعت بأن هناك كلية الفنون الجميلة التحقت بها ومن هنا بدأت المشوار الفني بمشاركات داخل إطار الجامعة وخارجها وبعد الجامعة كنت دائما أسأل نفسي ماهو مصيري هل سوف أرضى بالأمر الواقع وأكون مدرسة تربية فنية أم فنانة مشهورة إذا اخترت مدرسة يعني أني دفنت موهبتي للأبد وإذا اخترت الشهرة فهناك عقبات أمامي لابد أن أتخطاها. طبعا اخترت أن أكون فنانة مشهورة وواجهت كل العقبات التي كانت أمامي.. طبعا لست وحدي، بل أنا وصديقاتي شفاء الشعيبي, هند الشقاع, سيما الدبعي وأسماء محمود قمنا بعدة مشاركات في العاصمة تحت مسمى (هالات لونية) وأسسنا بيت الفن بالحديدة من أجل أن نجعله متنفساً لخريجي كلية الفنون الجميلة في المحافظة، لأن أكثر الفنانات لايستطعن الخروج من المحافظة بسبب العادات والتقاليد التي تحاصر كل مبدعة. - ماهي المدرسة التي تنتمين إليها؟ - طبعا أنا مريت على عدة مدارس أولا لابد لكل فنان قبل ان يختار له مدرسة معينة ان يرسم الواقعية اكبر قدر ممكن وبعدها ينتقل الى أي مدرسة يجد نفسه فيها وأنا بعد أربع سنوات واقعية انتقلت الى المدرسة السريالية رسمت أربع لوحات، يعني أقدر أقول عنها بداية للسريالية وبعدها رسمت الانطباعية والآن التجريدية يعني أنني لست مستقرة على مدرسة.