في أقوى مواجهات الدوري العام لكرة القدم وأكثرها ندية وإثارة التقى أمس الإثنين على ملعب الصقر في بير باشا صقر الحالمة والطاهش الحوباني، في مباراة كان عنوانها الأبرز إهدار الفرص الحقيقية والسانحة للتهديف..بدأت المباراة بركلة البداية الصقراوية لتشهد المباراة أولى الانفرادات للفريق الطلعاوي ليرد عليه الصقر بتسديدات وانفرادات مماثلة..عموماً كانت حصيلة اللقاء بشوطيه الأول والثاني حصيله سلبية الأهداف،وما إن بدأت المواجهة بين الفريقين حتى بدا جلياً رغبتيهما الجامحة في هز الشباك وحصد النقاط الثلاث،حيث كانت أخطر الفرص الصقراوية خلال هذا الشوط تلك الفصة التي سنحت للمرعب الصقراوي معاذ عساج ليرد عليه كرم رياض الذي أدى دوره الدفاعي والهجومي بطريقة متميزة بقذيفة قوية تحولت إلى ركنية وكأنه أراد من خلالها الرد والتعويض على فرصة الدقيقة الأولى التي ذهبت أدراج الرياح عبر نجم اللقاء عماد منصور وتوالت الفرص المهدرة لكلا الفريقين ليأتي دور اليوردانوس الذي انفرد بشكري سالم داهية وأضاع الكرة بغرابة شديدة لتنتهي أحداث القسم الأول من اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين رغم الأفضلية الملحوظة للطليعة الذي لعب وسط موآزرة جماهيرية لم تكن متوقعة لدى الكثيرين. شوط التوتر العصبي: أما شوط اللقاء الثاني فقد استحق لقب التوتر العصبي بكل جدارة واستحقاق سواء أكان ذلك في صفوف لاعبي الفريقين أم الجماهير المناصرة للصقور والطاهش الحوباني ومثلما استهل الطليعة شوط اللقاء الأول باهداره لفرصة ذهبية عبر نجمه الكبير بارويس استهلها..وعن طريق اللاعب نفسه بنفس الإهدار وكأن البارويس أراد الرد على الفرص الصقراوية التي اختتم بها حسام علي هزاع ومعاذ عساج وبندر محمد سعيد وهكذا تواصل الكر والفر وتبادل الغزوات الهجومية إلى أن جاءت الدقيقة 60 من عمر اللقاء حينما استقبل الطللعاوي محمد بارويس كرة عرضية داخل منطقة الجزاء الصقراوية لم يتوان في إيداعها داخل الشبكة الصفراء لترتفع الهتافات الطلعاوية المدوية والتي سرعان ماتبخرت عن قرار الحكم الذي قفل الفرحة البيضاء بداعي التسلل ليتعرض على إثر ذلك لكثير من الطلعات اللفظية الجارحة. وعموماً لم يكن شوط اللقاء الثاني بأحسن حال من الشوط الأول إلا من حيث التغييرات الجوهرية لكلا الفريقين وخصوصاً تلك التي أجراها عبدالله الكاتب في صفوف فريق الطليعة ليثبت عملياً وميدانياً أنه لايقل شأنا عن نظيره المصري الصقراوي طارق سليمان وبعدها أطلت الدقيقة ال 37 من زمن الشوط الثاني لتشهد ركلة جزاء للصقور تصدى لها الصقراوي محمد فيصل ليرسلها في القائم الأيمن لتشهد بقية أحداث الشوط غزوات أخرى عابتها النهايات السليمة رغم المحاولات الدؤوبة لكل من المعاذ بن عساج واليوردانوس والإسناد الآتي من البديل الناجح باسم سعيد العاقل وتلك المحاولات الطلعاوية لعماد منصور وايزادادي امبو مع إسناد كرم رياض ومحمد فتحي وأولاوي لكن المحاولات جميعها ذهبت أدراج الرياح بما فيها أخر المحاولات ليوردانوس ولأن المباراة كانت غريبة الأطوار في مجمل ماحوته من كر وفر وغزوات متبادلة لم تصب الشباك إلا أن الكثيرين أكدوا شرعية الهدف الطلعاوي أكثر من شرعية ركلة الجزاء وأكدوا تفوق الطليعة واستحقاقه للفوز لكن طاقم التحكيم بقيادة حسين باحزيم كان لهم الكلمة الفصل بإنهاء اللقاء بالتعادل السلبي.