(عصيدك متِّنه يا اتحاد) مثل ينطبق على موقف الاتحاديين اليوم، الذين يسعون إلى إصلاح ما أفسدوه سابقاً وأجرموه بحق الرياضة والرياضيين في بلادنا. جريمتهم النكراء تمثلت في مخاطبتهم اتحاد آسيا أن ينقل مباريات منتخبنا الوطني إلى خارج البلاد،فاستجاب الاتحاد الآسيوي، وعمَّم الحظر أيضاً على الأندية اليمنية المشاركة في المسابقة القارية. ويسعى اتحاد القدم إلى إعادة الأمور إلى نصابها من خلال إقامة مباراة تجمع الشعلة وأهلي صنعاء مطلع أبريل القادم..وطالب بحشد الجماهير الرياضية وتكوين زخم جماهيري لحضورها، وتشكيل لجنة برئاسة وكيل وزارة الشباب والرياضة حسين الشريف للتجهيز والمتابعة وإطلاع الوفد الآسيوي الذي سيحضر المباراة على الجوانب الأمنية،واستتباب الأمن حتى يقوم برفع تقريره،ويوصي برفع حظر اللعب المفروض على الملاعب اليمنية بداية بمباريات الأندية كمرحلة أولى تتبعها المنتخبات الوطنية. السؤال هو:هل يحتاج الاتحاد الآسيوي للاطمئنان على استتباب الأمن في اليمن، والتأكد من خلو المخاوف التي زرعها أصلاً اتحاد العيسي برسالته السابقة في صدور الاتحاد الآسيوي.. إلى أن تقام مباراة حاشدة بالجماهير، وترتيب الأحوال، وتهيئة الظروف بأسلوب مسرحي، لإقناع الوفد الآسيوي، أن الأمن عندنا(سبور) وأن فزَّاعة الخوف كانت من اختراع حميد شيباني ليس إلا، باعتبار أنه أرسل مذكرة إلى الاتحاد الآسيوي عام2010م لنقل مباريات المنتخب الوطني بعيداً عن ملعب المريسي في بلادنا إلى ملاعب شقيقه لأسباب أمنية؟! لماذا اخترع اتحاد القدم اليمني فزاعة الارهاب والظروف الأمنية.. ثم لم يستطع إقناع اتحاد آسيا أن تلك الأحوال غير المستقرة قد ولت.. وماعاد هناك داعٍ للمخاوف التي هي أصلاً من ابتكار اتحادنا؟! وهل مسرحية المباراة ستقنع اتحاد آسيا أكثر من تطمينات وزارة الداخلية التي بعثتها للاتحاد الآسيوي؟!.