تعيش جامعة صنعاء أجواء غير مستقرة تعليمياً نتيجة أسباب ذكرها العديد من الطلاب والمختصين في الجامعة، وبدأ الوضع يزداد سوءًا من يومٍ لآخر باتصال شرارة مشاكل الطلاب في مختلف الكليات، في الاستطلاع التالي حصيلة الأسباب والدوافع التي جعلت الطلاب والجامعة في شدٍ وجذبٍ بعيداً عن مصلحة ومستقبل الطالب الجامعي، وأداء نوعية الأستاذ الجامعي، ووضع ومكانة جامعة صنعاء. أخطاء فاقمت المشاكل الطالب علي من كلية الهندسة يسرد أهم الإشكاليات التي كان يمكن حلها خلال دقائق في إطار كل طالب في كليته وما تعذر حله يمكن معالجته عبر القنوات الأعلى في جامعة صنعاء لكن كما يقول: عدم الاهتمام واللامبالاة بالطالب وعقليته واستخفاف المعنيين في قسم الكلية أو الكنترول أو المكاتب الإدارية بمعاملات الطلاب وضياعها وخلق المشاكل لهم وترحيل الأعمال إلى أيام أُخر ودخول الدراسة والنتائج ما زالت في علم الغيب؛ لأن أعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعة أكثر الأحيان في إضرابات وتركيز جهدهم وفكرهم في كيفية زيادة رواتبهم وحصولهم على أراضي سكنية وما إلى ذلك بعيدا عن الطالب ومستواه العلمي جعل من الأمور البسيطة إن تكون بهذه الصورة التي تكبر يوما بعد يوم وما زالت الجامعة غير آبهة بما يحدث, وتصعيد الأمور ليست من مصلحة الطالب والأستاذ والجامعة. ويضيف الطالب علي شاكياً: هذا العام أيضا تم في ظروف نفس العام الماضي يفترض النظر في ترفيع الطلاب أصحاب الأربع المواد أسوة بالجامعات اليمنية الحكومية, كما يشكو عدم التزام أعضاء هيئة التدريس بالسعات المكتبية حسب اللائحة, وضغط العام الدراسي فاللائحة كما يقول تنص على 16 أسبوعا ولا ندرس سوى ثمانية أسابيع, ظهور النتائج بعد شهور من الدراسة ولا يعرف الطالب في أي مستوى هو, عدم توفر المدرسين وترحيل المواد من ترم إلى آخر, الإضرابات المتتالية لأعضاء هيئة التدريس والموظفين خاتماً بقوله: ما بش لائحة تقول سنة ترفض وسنة مقبول. عراقيل استلام شهادات الخريجين الخريجون من كلية التربية قسم الإنجليزي لعام 2011 – 2012م يشكون بمرارة حجز شهائدهم من قبل عميد الكلية بالرغم من أن مسئول القسم يؤكد أن ملفات جميع الطلاب الخريجين جاهزة منذ خمسة أشهر, ويفيد أحد الطلاب امتنع عن ذكر اسمه حسب قوله إنه يخاف التركيز عليه وحجز شهادته, مبدياً عدم فهمه لتلك العراقيل والعقبات أمام استلام شهادته بعد إكماله كافة المعاملات ودفع الرسوم منذ فترة خمسة أشهر ومواعدته هو وزملائه باستلام شهاداتهم من أسبوع إلى أسبوع وفي الأخير يفيدهم احد المختصين وجود الشهائد ولكنها بحاجة إلى أمر إفراج من عميد الكلية حالفاً بالله أنه محتاج لشهادته للحصول على عمل وهذه العرقلة ستضيع فرصته وتحرق قلبه. تفاجئ الطلاب وهذا الطالب عباس محمد من كلية التربية في المستوى الثالث قال: نحن ندرس من بداية السنة في المستوى الثالث ونفاجأ قرب امتحانات نصف الترم أننا مُبقون أربع مواد وبموجب هذه النتيجة قاموا بإعادتنا إلى المستوى الثاني فاجأونا بإلغاء قرار الترفيع الذي كان معتمدا استثنائياً في العام الماضي تقديراً للظروف التي مر بها الطالب نتيجة التغيرات والأحداث التي شهدتها البلاد في العام 2011م أين قد وقعت هذه فقط في جامعات اليمن!. فرض رسوم النفقة الخاصة ويشكو طلاب كلية الحاسوب المحولين من جامعات أخرى إلى جامعة صنعاء كلية الحاسوب يقول الطالب علي: تم قبولنا والتوقيع على استمارات التحويل وعند تسليم الاستمارات إلى نيابة رئاسة الجامعة لشئون الطلاب طلبوا منا تسديد رسوم :"موازي" ونحن نظام عام وتم تحويلنا إلى نفقة خاصة ولا يوجد قانون يؤيد هذا وإنما مجلس كلية عقد من قبل دكاترة في كلية الحاسوب واتخذوا هذا القرار الغير قانوني والاختبارات أوشكت على بدايتها وما زلنا نراجعهم في القرار لكنهم رفضوا أن نحول إلا بنظام نفقة خاصة ونائب رئيس الجامعة موافق على قرارهم ورئيس الجامعة كذلك؛ لأننا رفعنا إليه موضوعنا إليه وفوجئنا بقوله ما قلناش لكم تحولوا ومن خلال صحيفة الجمهورية نرجو من المعنيين في الأمر ردع الخارجين على القانون. إضرابات هيئة التدريس الطالب حسن عبد الوهاب زاهر من كلية الهندسة المستوى الرابع يقول: المشكلة هناك تمييز العام الماضي طلعوا الطلاب الذين عليهم رسوب أربع مواد إلى المستوى الأعلى منه وهذا العام قالوا كان العام الماضي فيه ضغوطات على الطلاب وهذا العام بدأ الترم بتاريخ 12/ 1/ 2013م وانتهى في 30/ 3/ 2013م بمعنى أن الترمين في ترم نفس العام الماضي رفعنا مطالبنا وشكاوانا إلى عميد الكلية وإلى نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب وكانوا يرفضون مقابلتنا أو السماع لنا وقلبوها سياسة ليخوفوا الطلاب من الاستمرار في مطالبهم ومطالبنا شرعية ومنها رفع الطلاب الذين عليهم أربع مواد إلى المستوى الأعلى منه إذا كانت إحداها 40 درجة, التدريس كله سيئ ومدة الترم شهرين وعشرة أيام فقط, والمادة المقررة ندرسها خمسة أيام فقط بسبب إضرابات المدرسين وموظفي الجامعة والأزمة التي مرت بها البلاد وإلى الآن وهيئة التدريس وموظفو الجامعة في إضرابات ما يؤثر على أدائنا وخروجنا بمحصلة صفر في المستوى العلمي من حيث المعلومات. غياب البنية الأساسية للتعليم الطالب مختار من كلية الزراعة يشكو الإهمال الكبير للمعامل والمزرعة التي كما شبهها بمزرعة صحراء الربع الخالي قائلا: لدينا 42 معملا في كلية الزراعة عفا عليها الزمن معدومة الأدوات ومنتهية الصلاحية وبالرغم من أنها تعتبر حسب المفترض والنموذج أفضل كلية زراعة في الجمهورية إلا أنها في حقيقة الأمر تعتبر صحراء الربع الخالي وهذا كله نتيجة الإهمال وإلا مبالاة بالإمكانيات التي تمتلكها الجامعة أو بالطالب ومتطلباته التعليمية من قبل العمادة, بالإضافة إلى المكتبات التي توجد في كلية الزراعة لها من عام السبعينيات, وبالنسبة لنظام الدراسة أصبحنا نعاني من ضغط الدراسة حيث يتم دراسة ترم كامل خلال شهرين, وكانوا وضعوا استثناءات للائحة عند ضغط الترم الدراسي في العام الماضي تعطي الطالب الراسب في أربع مواد حق الانتقال إلى المستوى الأعلى, وهذا العام ضغطوا الدراسة كما في العام الماضي لكنهم الغوا الاستثناء بعد أن أوشكنا على إكمال نصف الترم مما سبب لنا الإحباط وعدم الرضا، ونطالب بترفيع الطلاب في كلية الزراعة ذي الأربع المواد الحاصلين على 95 % وأكثر أسوة بطلاب الكليات الأخرى وبقية الجامعات الحكومية وقد عرضنا موضوعنا على عميد كلية الزراعة د. جلال عوض، ولم يتم الاستجابة رفض تماما موضوع الترفيع وقال بالحرف الواحد لن أرفع أي طالب حتى لو أتى بقرار من رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء. ملفات الطلاب ضائعة الطالب سليمان يقول: نحن ندرس مستوى رابع وبعد شهر ونصف طلعت علينا المادة الرابعة والآن يريدون أن ينزلونا إلى مستوى ثالث جئنا إلى عندهم ليعالجوا هذه الإشكالية وهم في اجتماع بعد اجتماع ونحن عايشين حالة صعبة في البيت لا نستطيع نذاكر مستوى ثالث ولا مستوى رابع ضغطوا علينا وقت الترمين جعلوهن في ترم واحد وقالوا لنا السنة الماضية أنهم خالفوا اللائحة وتم ترفيع من ظهرت عليهم الأربع مواد رسوب وهذه السنة اتخذوا نفس الأسلوب والإجراءات وضغطوا الترمين في ترم واحد الآن رفضوا أن يرفعوا طلاب الأربع المواد أسوة بالسنة الماضية والمشكلة أن النتيجة تظهر متأخرة جداً بعد مرور أشهر على الدراسة في العام الجديد والآن نطلب تمديد اللائحة, ويتداخل الطالب علي مشاركاً زميله إبراهيم بإضافته القول إن ملفات نصف طلاب المجموعة ضائعة ولم تظهر ولا يعلمون أين ذهبت. الخوف من ضياع سنة كاملة الطالب سعد صالح صلاحي سنة ثالثة كلية التجارة يقول إنه من عام 94م وهم يرفعوا الطلاب الحاصلين على أربع مواد رسوب إذا كانت إحداهن 40 درجة ولكن هذه السنة لم يوافقوا على ترفيعهم أسوة ببقية الجامعات الحكومية والأهلية, ويضيف إن في الجامعات اليمنية الأخرى يوجد دور أكتوبر في كل المستويات الدراسية من سنة أولى وحتى السنة الأخيرة بينما جامعة صنعاء دور أكتوبر للمبقين في السنة الأخيرة ورغم كل ذلك يريدون إلغاءه هذه السنة؛ ونظراً لتفاقم وتراكم الإشكاليات التي تظهر ولا تقوم بحلها عمادة الكلية قررنا إن نذهب جماعيا بكل شكاوانا إلى نائب رئيس الجامعة لشئون لطلاب د. سنان غالب المرهضي، لكنه مع الأسف أيضاً فاجأنا بالرد بالاتهامات السياسية والحزبية فما دخل الحزبية في مسألة أربع مواد إحداها 40 في دور أكتوبر نخاف أن تضيع علينا سنة كاملة والعميد وما فوق عميد الكلية تجاهلونا بالكامل ورفضوا أن يسمعونا. خلل إداري وعن المشكلة القائمة في جامعة صنعاء وأسباب شكاوى الطلاب الذين ذهبوا من مختلف الكليات لتقديم شكاويهم بصورة جماعية إلى مكتبي رئيس الجامعة ونائبه لشئون الطلاب بعد إن كان كل طالب يقدم شكواه إلى كليته لمعالجة مشكلته ولا يتم عمل أي إجراء يؤكد د. خليل حطاب نائب العميد لشئون الطلاب بكلية الهندسة بقوله: نحن نشعر بأن هناك الكثير من المشاكل التي كانت مرحلة وعندنا مشكلة إدارة المعلومات في جامعة صنعاء فالمعلومات ما زالت عندنا عمل يدوي تستدعي جهدا مبعثرا وغير مرتب ولذلك لا يستطيعون تأدية الأعمال وإنجازها بشكل سليم في وقته المناسب وهناك تأخير في مسالة المعاملات داخل الجامعة سواء فيما يخص الطلاب المحولين أو القائمين في الجامعة, وتأخير في تسليم النتائج بسبب مرض يعاني منه الدكاترة اسمه تأخير النتيجة, لا نعرف كيف نعالج هذه المشاكل التي تلقي برمتها على الإدارة الجديدة بجامعة صنعاء, وبالتالي نحن رأينا أن تعاد اللوائح إلى وضعها الطبيعي بحيث لا يكون هناك استثناءات مجتزأة, يجب أن يكون القرار مؤسسي من مجلس الجامعة ونحن سنطبق القرار الذي يتخذه مجلس الجامعة فيما يخص الآن الطلاب والحالات الموجودة المتمثلة في مسألة الأربع المواد, هذه قضية شائكة ننظر لها في العمادة بأن هناك خللا في سمعة الجامعة يجب أن تستعيد الجامعة سمعتها باحترام اللوائح والقوانين. ويضيف: المشكلة الآن هي اللائحة فالطالب الذي يبقى عليه أربع مواد لا يحق له الانتقال إلى المستوى الأعلى ويظل في نفس المستوى الذي هو عليه والمشكلة الكبرى أنه إلى الآن لم نستطع أن نحدد من هو الطالب الذي عليه الأربع مواد بسبب أن النظام في رصد الدرجات بجامعة صنعاء ليس نظام آلي والعملية تتم بشكل يدوي مما يؤخر في إظهار النتائج إذا تمسكنا باللائحة فهي ستعمل ضبط بجودة الأداء سواء كانت مقبولة أو غير مقبولة لدى الآخرين نحن مع تعديل اللوائح ولكن نعمل باللائحة الحالية على علاتها واللائحة الحالية لشئون الطلاب تنص على أن من تبقت عليه أربع مواد فيظل في نفس المستوى الذي هو فيه أما الثلاث المواد ينتقل الطالب إلى المستوى الأعلى والآن مسألة السنتين نتيجة إيقاف الدراسة أثناء الأحداث التي شهدتها اليمن وتوقفت الدراسة بسببها ما يقارب 7 شهور أثرت علينا ونحن نريد أن نعمل تعويضا, جامعة صنعاء إلى الآن غير قادرة توصل إلى الاستقرار. خلل إداري ويواصل الدكتور خليل حطاب حديثه: في العملية الدراسية خلل إداري وسياسة الجامعة في الوقت الحالي حاولت إصلاحه نحن ننوي أن نأتي ببرامج وطرق حديثة للتعامل مع المعلومات لأنه جانب حساس أنا بعد أن استلمت عملي كنائب لشئون الطلاب وجدت أن هناك تراكم كبير ولم أجد نظام معلوماتي حتى عندما حاولت أن اعرف كم عدد الطلاب الموجودين عندي في الكلية للأسف لم يستطع احد أن يعطيني الإجابة وبالتالي عندما أريد أن أراجع هذه المعلومات يحتاج لي وقت طويل لوجود خلل إداري, والأسلوب الذي كان قائما غير صحيح لإدارة العمل والأنشطة وعمل بنك معلوماتي ، مؤكداً أن الجانب ألمعلوماتي في جامعة صنعاء مضرب في القدم ولا يصح أن يتعامل به, نحن نحاول أن ندخل الطرق الحديثة للتعامل مع حجم المعلومات التي نحتاجها عندنا 4000 طالب في كلية الهندسة نحاول أن ندخل الآليات الجديدة لأنها ستقلل في الإشكال الحاصل في الجانب الإداري كما أن الجانب الإداري غير مؤهل بالطريقة الصحيحة ولا يتعامل مع المعلومات حتى بالطريقة اليدوية القصور واضح. تصويب اللائحة وعن اللائحة وتعديلها حسب ما أفاد طلاب بعض كليات الجامعة بأنه حدث تعديل أو استثناء في العام الماضي نتيجة ضغط الترم في ترمين وتم على أساس ذلك ترفيع الطلاب الحاملين لأربع مواد, وتكرار هذا العام لنفس الإجراء من حيث ضغط الترم الدراسي. وتفاجأ الطلاب بعد مرور أسابيع وأشهر إن عليهم أربع مواد وإلغاء الاستثناء الذي كان قائماً من العام الماضي حول هذا قال الدكتور/ محمد سعد نجاد عميد كلية الشريعة ناقشنا هذا الموضوع باستفاضة في مجلس شئون الطلاب وتعاطفنا مع الطلاب وأبدينا أننا نصلح كافة الاختلال ورفعنا توصيه إلى مجلس الجامعة لان المسالة تتعلق باللائحة لمعالجة هذا الأمر وتلك الاختلالات وفي نفس الوقت حل الإشكال عبر تصويب اللائحة , اللائحة موحده بتصدرها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وليست من جامعة صنعاء اللائحة موحدة لجميع الجامعات اليمنية ونحن التزمنا باللائحة ورفعنا الأمر إلى مجلس الكلية لاتخاذ الإجراء المناسبة نحن ملتزمون باللائحة التزاما تاما ونفى أي استثناء في اللائحة وإذا كان حدث كما يقول الطلاب وتم ترفيعهم فهو كان غير موجود ولا يعلم بهذا الأمر.