عامر السعيدي يادار لا وترٌ يشدو ولا طربٌ الأغنيات يتامى حين نغتربُ سئمت أكواب عمري.. كيف أشربها وقد تساوى بجرحي الملح والعنبُ توسد الموت باب الروح مبتسماً ونام أرملة خضراء تنتحبُ صنعاء وردك وهمٌ والندى عبثٌ والأمنيات سرابٌ والهوى كذبُ لا زال في شفتيك العشق من دمنا نهرٌ وقد رحل العشاق ما شربوا يا منتهى الحب كان الوصل قاب دمي واليوم يهرب مني حين أقترب كأنني حالم أعمى تراوده عن نفسه خيبة حمراء تلتهبُ لكنني وبنات الفجر في مقلي شمع المحبين .. أبقى كلما ذهبوا لكل أنثى رجاءٍ في فمي لغة بيضاء تلقف ما قالوا وما كتبوا ياعابد اللهجة الحمقاء معبدها يهوي وترفعنا الفصحى كما يجبُ النخلة الأم قالت للتي انكسرتْ لن يسكت الصمت حتى يشبع التعب للشارع الآن روحٌ سقفها أبداً والعرش لابن الرصيف الحر ينتسبُ والخيمة الخيمة الأولى محلقة أعلى .. فلا أنجمٌ تعلو ولا سحبُ لنا موائد ذكرى لا تفارقنا من عطرها ولكم من ذكرها الخشب اليوم تنتقل الأحلام من دمنا الى الحياة ويبقى الحق والغضب حتى وإن باعنا أبناء عمتنا ديناً على مذهب الجيران وانسحبوا فسوف تبقى دموع الأمهات على منافذ الوعد نيرانٌ وهم حطبُ نصف الفراغ الذي أغرى غرائزهم خسارةٌ أفقدتهم كل ما كسبوا الحكم بعد الجراح الخضر لو علموا للشعب والمال حب الناس لا الذهب وهل أتاك حديث الأمس يا وطني كنا قرابينك الحسنى وقد هربوا كانت قلوب غمام الحلم عارية إلا من الحب كالأرواح ينسكبُ إذ تخرج المرأة الدنيا وفي يدها سنابل الموسم الآتي كمن وهبوا .. تفاحةٌ تكسر القانون تجبرنا لا جاذبية إلا الخلد ياشهب قد أيقظتنا ربيعاً نازفاً أملاً لندخل الجنة التاريخ يا كتب وياسمين انسياب العطر تغمرنا كرامة حيث لا نأسى ونكتئبُ شكراً نساء بلاد الروح ياوطناً أنثى لطيف بنا ننأى ويقترب شكراً بحجم الجراح الشاهقات دماً لمن أضاؤوا الجهات العشر واحتجبوا شكراً لمن كافحوا بالورد يحرسهم صوت الحمام سلاماً كلما وثبوا شكراً لنا ما بقينا ثورة وطناً تباً لنا إن أصاب الثورة العطب الحارث الثور تمكّن من الضوء عند ظلام عصيّ لا تغامر فيه الإضاءة . تمكّن من الورد كي يتجدد أمس يتيم فيعبق بالحب محتفظاً بجذور العواطف داخله وتراب الطبيعة . تمكّن من اليأس في درب أمل طويل تموت هداياه قبل الوصل إلى عيده وإليك تمكن من العزلة الذهبية أثناء سير الحروب وسير العواصف من باب بيتك . تمكّن ليقدر ظلك مرة أن يغيب وأنت بكل خلاياك تحيا وتعيا حياتك في حمل شمسك معها وأنت تدير لظلك ظهرك . تمكّن من الشعر وانجُ بنفسك من عبء نفسك .
