بوّابةُ النّصرِ لم تُفتحْ.. فهل تثبُ؟ يا أمّةً ليس في نيرانها حطبُ يا أمّةً جمعُها صفرٌ شمالَ سُدىً منْ السليب وماذا يعقلُ السّلَبُ هل تزرعون رياحَ الذّلِ؟ أم غربتْ سحائبُ العزِّ في الدنيا كمنْ غربوا
وهل ستبقى هنا الأحفادُ دون أبٍ منْ يكذب الله لنْ يُرجعْ سناه أبُ ..
يا أمةَ العرْبِ أين المجدُ كيف بدا منْ غيرِ أصلٍ ؟ أحقّاً بينكم عربُ؟ ما تصنعون..؟
فلتسأل الشام إنْ نادى بكَ الأربُ جولانها اليوم في أحضانِ مغتصبٍ يرجوا الخلاصَ ..
فأين الفاتحُ الذّرِبُ؟ وفي العراقِ حياضُ الموتِ سامقةٌ يا كربلاءُ أما في الأرضِ مُنقلبُ؟
حُزْنُ الفراتِ نما في نخلِه ورماً ودجلةُ الخيرِ غطَّتْ قلبَها الكُرَبُ وهامةُ النّيلِ في وحْلِ الهوانِ لها دمعٌ يسافرُ في قبرٍ وينتحبُ دمعٌ تلأْلأَ بالإصباحِ ثم بدا ك منْ يُغرْغرُ في ليلٍ ويضطربُ يا أرضَ مصرَ أحكامٌ بلا قيمٍ ..
كيف الهبوطُ ؟ أما ل كنانةٍ غلبُ ؟ سيناءُها اليوم تبكي مثل أرملةٍ أين الرجالُ ؟ أماتَ الدّمُّ والنّسبُ ؟ أين العروبةُ ؟ هل أمستْ بلا خبرٍ ؟ أم نابَ عنها ثيابُ العارِ واللّعبُ ؟
أنا اليمانيُّ في مسراكَ كم نزفتْ روحي جراحاً وكم صلَّى لها التَّعبُ هناك اسألُ عنْ أرضٍ وهُدْهُدِها فينزلُ الردُّ منْ عينيكَ مُكْتئبُ ماذا ستحكي..؟
فهل تروي غوايتنا مهلاً عزيزي, فقد يستوحشُ السببُ وقد تموتُ بعيداً عنكَ منْ سببٍ تحكيه عنّا..
ويفنى الاسم واللّقبُ قد يستريحُ بما ترويه منْ نسبوا ما يجرمون ل شيطانٍ له انتسبوا عفواً إذا كُنتُ موتوراً, فملءُ فمي مما تعانيه أضعافٌ ..
ولي سببُ وطني مُضاعٌ , أتدري اليوم أين أنا؟ في الغيبِ أسعى لغيبٍ والمدى نَصَبُ ممزّقُ القلبِ في أرضٍ فواصلها شعرٌ تضيقُ بحزنِ حروفه , الكتبُ كانت لديكَ منْ الأوجاعِ ناحيةٌ وأنا ولدّتُ وأًوجاعي هنا نُخَبُ فاسألْ حبيباً إذا شاختْ حماستُه أم السيوفُ التي منْ صنعنا خشبُ؟
تلك العروبةُ ذنبٌ ليس يغفره سوى الجحيمِ يزيدُ بجوفها الطلبُ أدري بأنّك في مثواك يا أبتي أدرى بجرحٍ له في لحمنا نِسَبُ سألتَ يوماً عن الأحسابِ هل كذبتْ؟ لا, لا ولكنْ , تناسى عرقه الذهبُ ,عفواً أجبني : إذا لم يبقَ لي وطنٌ هل السماءُ تُرجّى حين تحتجبُ؟!