تحت شعار “نحن نقود التغيير ونصنع المستقبل” و باستضافة وزارة الثقافة ومجلس شباب الثورة السلمية أحيا الموسيقار والفنان الكبير أحمد فتحي حفل افتتاح مقر مجلس شباب الثورة السلمية الجديد بصنعاء بالعديد من المقطوعات الموسيقية الثورية والوطنية.. وحضر افتتاح المجلس كل من الدكتور عبد الله عوبل وزير الثقافة وأحمد العمراني وزير الإعلام وتوكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام والمنسق العام للمجلس وعدد من السفراء والدبلوماسيين وشباب الثورة ... سعادة الموسيقار وعبر الموسيقار “ فتحي” عن سعادته وهو يشارك بافتتاح المجلس قائلا: أشعر بسعادة فائقة جدا وأنا أشارك الشباب افتتاحهم مجلسهم الثوري،هذا المكون الذي سيعمل على محاربة الفساد والفاسدين والتوجه نحو العمل التنموي وتعزيز قيم الشفافية والنزاهة ...موضحاً بأنه لا يتمنى أن يتقلد أي منصب حكومي كوزير أو سفير وأنه يعتز بنفسه كفنان وسيعمل على خدمة وطنه وبلده وإسقاط واجبه بتقديم العديد من الأعمال الفنية التي تسعى إلى نهضة البلد وتنميته. معهد موسيقي هذا وكان الموسيقار فتحي قد قدم دراسة متكاملة لإنشاء معهد موسيقى أبان النظام السابق إلا أن الدراسة ذهبت الدرج ولم تلق النور حسب قوله مشيرا إلى أن الملحق الثقافي بالسفارة التركية تعهد - أثناء حفل افتتاح المجلس - بأن تركيا ستعمل على تنفيذ هذا المشروع بإقامة معهد موسيقى في اليمن مما أبهج الموسيقار فتحي بذلك معلنا بأن مشروعه وهدفه بدأت بوادر الأمل فيه .. حفلا ساهرا كما أحيا الفنان والموسيقار أحمد فتحي على قاعة المركز الثقافي بصنعاء حفلا ساهرا حضره وزيرا الثقافة والإعلام وتوكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام والعديد من الشخصيات الفنية والإعلامية واكتظت القاعة بالجماهير ... الفن والثورة هذا وأكد الدكتور عبد الله عوبل وزير الثقافة في كلمة ألقاها في الحفل أن الثورة ولدت الكثير من الإبداعات والأعمال الفنية وخلقت علاقة رائعة بين الفن والعمل الثوري، معتبرا أن الفن ساند قوي في نجاح الثورة وأن الثورات لا يمكن أن تحقق أهدافها إلا به. وأشار الدكتور عوبل إلى أن الكثير من الفنانين ساندوا الثورة وكان من أبرزهم الفنان والموسيقار احمد فتحي وأن رصيده الفني للثورة مليء بالنضال.. من الأوائل من جهتها قالت توكل كرمان: إن أحمد فتحي يعتبر الثائر الفنان الذي قدم العديد من الأعمال الفنية للثورة وللوطن مشيرة إلى أنه يعتبر من الفنانين الأوائل الذين أيدوا الثورة وأنه يعد من المناضلين منذ القدم. مقطوعات موسيقية هذا وافتتح الموسيقار فتحي حفل السهر بالعديد من المقطوعات الموسيقية ابتدأ بمقطوعة “ دم الشهيد “ والتي عملها خصيصا لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في ثورة 11فبراير ..وتليها مقطوعة “ الأرواح الخيرة “ والتي أهداها إلى توكل كرمان بمناسبة حصولها على جائزة نوبل وتم عزفها أثناء تسلمها الجائزة في العاصمة النرويجية “ أوسلو “..كما قدم مقطوعة “ ساكورا “ والتي تعني شجرة الورد اليابانية ....مستعرضا العديد من المقطوعات الموسيقية المتنوعة التي تحمل التراث الحضرمي والعدني. أغانٍ وتتخلل الحفل الساهر الذي استمر مدة ساعتين العديد من الأغاني الوطنية والثورية للفنان فتحي كأغنية: يا معتصم وإعصار الثورة، وشموخ “ والعديد من الأغاني الفرائحية والتي من أبرزها أغنيته الشهيرة “ يا أبو زيد “ والتي تعتبر احد طقوس الأفراح في اليمن. اندهاش من شارك في الحفلين السابقي الذكر وشاهد واستمع لعزف الموسيقار فتحي لا يكاد يخلو من الدهشة والانبهار فيستمع إلى الترانيم التي عزفها وكأن فرقة متعددة الآلات والأشخاص هي من تقوم بذلك . “ ولخاج” الإعجاب والاستغراب اتضح على محيا كل حاضر.. بل وسيظل المشهد والصوت عالقا في الأذهان فترة ليست بالقصيرة ولعل حديث من حضر من الحاضرين وجلاسهم حتى اليوم هو عن أداء احمد فتحي وعزفه على العود وما يمتلك من مهارة فائقة في العزف والترانيم. إيحاء ما نستطيع قوله بأن مبادرة مجلس شباب الثورة السلمية باستضافته الموسيقار أحمد فتحي بالتنسيق مع وزارة الثقافة توحي بأن الثورة منحت للفن مكانة خاصة وآمنت به ،، وتشي بأن شباب الثورة أيقنوا بأن النهضة لن تكون إلا بالفن وأن الطريق إلى الدولة المدنية سيمهدها الفن والموسيقى؛ فإن المجلس فقه معنى التنمية الحقيقة واحتياج المجتمع اليمني وماذا يتطلب الإنسان من مشاعر ووجدان ولا يستطيع إيجاد هذه المشاعر إلا الفن.. وقاصدا بهذا هدفا تنمويا استراتيجيا تبدأ خطواته الأولى من استضافة الموسيقار فتحي .. انتباه ما إن تنبهت الحكومة ورواد التغيير إلى دور الفن بأنواعه “ مسرحاً ورسماً وغناءً وموسيقى” في عملية التوعية والتنمية وإقامة مثل هذه الفعاليات ولو ليوم واحد في الأسبوع حتى رأينا أن الوعي المجتمعي بدأ يلوح في الأفق وبفترة قصيرة، قصيرة جداً.. وهذا باعتقادي ما تحتاجه اليمن أرضا وإنساناً. [email protected]