لايُخفى على أحد، العراقة التي تتكئ عليها كرة ورياضة عدن، لكن المعايش لأوضاعها اليوم، يتحسر على ماضٍ جميل مضى، أعقبه حاضرٌ أليم! جاء الدكتور عزام خليفة،النجم الكروي السابق والمدرب والمدير الفني المعروف وهو ابن عدن بالطبع على واقع رياضي عدني لايسر أحداً، وهو يتسم قيادة فرع وزارة الشباب والرياضة في عاصمة النور والجمال (عدن) مايعني أنه ورث تركة مثقلة بالأعباء والهموم. الرجل في تقديري أكبر من هذا المنصب وهو من الذين تتشرف المناصب بهم وليس العكس، فهو ابن المنطقة وابن هذا القطاع الذي أبدع فيه – لاعباً ومدرباً – لايشق له غبار، خلال نحو أربعة عقود في الميدان لاعباً ومدرباً! غير أن هذا وحده لايكفي بالنظر إلى التحديات التي تواجه رياضة عدن وما أكثرها، فعدن عاصمة الرياضة والتعليم والأدب والفنون والثقافة والنور والجمال، تراجعت فيها كل هذه المفردات الجميلة ومن ضمنها الرياضة، مايعني أن الرجل تنتظره ملفات ساخنة وشائكة، ولكي ينجح لابد أن يكون كما عرفناه من قبل، بل وأكثر من ذي قبل – وهو يعايش هكذا مرحلة – تحتاج منه إلى الانحياز بصورة كاملة وتامة إلى جانب الشباب والرياضيين أندية وفروع اتحادات، وإلى كل ذي صلة برياضة عدن الحبيبة..وأول تلك الملفات – في نظري – معالجة الإشكالات التي لاتخفى على أي لبيب في أندية التلال ووحدة عدن وشمسان والميناء وغيرها من الأندية، وأقصد بذلك الوضع الإداري وبالذات في قطبي الكرة العدنية. أعلم أن الطريق إلى ذلك ليس سهلاً، مع إدخال الرياضة نفق التجاذبات السياسية والمصالح الشخصية، التي لم يعرفها رياضيو وإداريو الأمس لكن الإرادة والثبات والصدق مع النفس أولاً، وتعاون الوزارة والمحافظة.. والمجتمع الرياضي العدني كافة بالأساس من شأنه أن يحفر اسم عزام خليفة إدارياً ناجحاً، كما حُفر من قبل لاعباً ومدرباً ناجحاً.