تتواصل فعاليات أسبوع المرور العربي الموحد من (4 - 10مايو 2013م) تحت شعار (سلامتي... مسؤوليتي) وذلك بهدف تعريف مستخدمي الطريق بحجم مشكلة حوادث المرور وأسبابها وما نتج عنها من خسائر وأضرار بشرية ومادية.. (الجمهورية) التقت بالعقيد الركن محمد شاهر يفوز مدير إدارة شرطة السير بعدن، وأجرت معه الحوار التالي. السلامة المرورية يقول شاهر: إن الاحتفال بأسبوع المرور العربي الموحد للتوعية بالعوامل المساعدة من أجل تحقيق السلامة المرورية على الطريق العام الهادف إلى الحد من حوادث السير ونتائجها، وكذا تحقيق انسياب لحركة المرور وإرشاد مستخدمي الطريق وتعريفهم بقواعد وآداب المرور ومساعدة المحتاجين أثناء العبور. وأضاف: استناداً إلى خطة الإدارة العامة لشرطة السير وانطلاقاً من خصائص وظروف وطبيعة العمل المروري في محافظة عدن نضع خطتنا لأسبوع المرور لهذا العام (2013م) مراعين بها الظروف الذاتية والموضوعية المحيطة بالحركة المرورية ونظام السير على الطريق في هذه المرحلة. الدعم والمساندة ولفت العقيد محمد شاهر بأن أسبوع المرور العربي الموحد يحتاج إلى الدعم والمساندة من قبل الجهات المسؤولة في المحافظة والجهات ذات العلاقة والاختصاص في كثير من الجوانب الإعلامية والتوعية المرورية حيث يعتبر المحور والمرتكز الأساسي لأسبوع المرور بمختلف جوانبه، وأضاف: لما لهذا الجانب من أهمية في خطتنا التي تضع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة أمام مهامها الوطنية والإنسانية في مشاركتها الفعالة والمتميزة في إظهار فعاليات وأنشطة أسبوع المرور، وكذا إيصال رسالتها الإنسانية إلى مستخدمي الطريق من سائقي ومشاة وركاب ...الخ، وذلك لتحقيق السلامة المرورية على الطريق العام كحق تكفله الشرائع السماوية والقوانين الوضعية ومواثيق الأممالمتحدة في الحركة والنقل والتنقل بأمان على الطريق، وكذا التوجيه والتوعية والإرشاد لمستخدمي الطريق بالاستخدام الأمثل للمركبة على الطريق العام بأمان وسرعة معتدلة وفقاً لقواعد وآداب المرور تفادياً لمخاطر الطريق، وذلك من خلال البرامج الهادفة لتحقيق السلامة والأمان أثناء الحركة وتعريف مستخدمي الطريق بالسلوك الآمن أثناء الحركة. عمل لقاءات واستطرد قائلاً: كما سنقوم بتغطية فعاليات أسبوع المرور وعمل لقاءات مع المتخصصين ذوي القدرة والكفاءة من أجل بلورة مفاهيم وأهمية أسبوع المرور والنشاط المروري العام وكذا اعتماد فقرة خاصة في برنامج قناة عدن يومياً خلال الأسبوع من أجل بث التوعية المرورية والإرشادات الضرورية لمستخدمي الطريق.. لما من شأنه إبراز الحدث وخطورة نتائج حوادث السير، وكذلك تنظيم ندوات تضم المختصين والجهات ذات العلاقة بحركة المرور لغرض بلورة الظواهر الإيجابية والسلبية للحركة المرورية بالمحافظة والدور المتفاعل بين الجهات ذات العلاقة لإيجاد نقاط مشتركة للوقوف أمام أية صعوبات ومشاكل تعيق حركة المرور ونظام السير على الطريق، بالإضافة إلى النزول الميداني لعمل لقطات ثابتة ومتحركة مع الصوت وكذا لقاءات ميدانية مع رجال المرور وهم يؤدون واجبهم، ولقاءات مع بعض السائقين ومع المواطنين ومستخدمي الطريق وعرض صور لبعض الحوادث المرورية وللمخالفين من السائقين. فعاليات إعلامية العمل على إيصال رسالة الأسبوع وشعاره عبر وسائل متنوعة، منها: إقامة معرض صور متنقل يتم فيه عرض صور لحوادث المرور والإحصائيات المختلفة لنشاط شرطة السير في المحافظة، وتوزيع الملصقات والبرشورات وإلقاء المحاضرات في المؤسسات والمدارس والإذاعة الداخلية. العمل الميداني وأشار شاهر: نعني بالعمل الميداني هو نشاط أفراد وصف ضباط وضباط شرطة السير بمحافظة عدن خلال أيام أسبوع المرور وكذلك إشراك جميع الإمكانيات المتوفرة في نشاط الأسبوع من آليات مختلفة (أطقم وكرينات ودراجات نارية) والاستفادة من جميع الإمكانيات المتاحة في سبيل إظهار العمل الميداني بالشكل اللائق والمشرف، حيث سيتم تسخير عدد (225) فردا و(9) ضباط و(13) طقما و(5) كرينات و(14) دراجة للنشاط الميداني خلال الأسبوع موزعين على ثمان مديريات وكل مديرية حسب حاجتها وكثافة حركة السير فيها ومساحتها الجغرافية، حيث يتم توزيع الإمكانيات على نوبتين رئيسيتين (صباحية ومسائية) ونوبة ثالثة ليلية بنسبة أقل عدد وعتاد. أسوء الهزات وقال: يعتبر وعي الناس في مدينة عدن نموذجاً فيما يتعلق بقواعد وآداب المرور، وهذا لا يعني أننا وصلنا إلى درجة الكمال.. بل نحن بحاجة إلى المزيد من التوعية لمستخدمي الطرق، وأضاف: بأن هناك تعاونا من المواطنين، كما أن هناك بداية تغير فيما يتعلق بسلوك الإنسان نحو الطريق والمركبة الآلية وكذا الحركة الموجودة في الطريق بشكل عام. وأفاد بأن حركة المرور بأدبيتها ومنظوميتها بشكل عام تعرضت لهزات عنيفة في العقدين الماضيين وأسوأ هذه الهزات كانت في الثلاث السنوات الأخيرة. مفيداً بأنه الآن شعرت الناس بضرورة العودة إلى الحق وإلى النظام والقانون وذلك لتأمين حركتهم في الطريق العام.. وهذا لن يتحقق إلا بتعاون الجميع. كما يتم رفع تقارير يومية عن نشاطات وفعاليات أسبوع المرور المختلفة والإعلامية بمختلف أنواعها المقروءة والمسموعة والمرئية. إضافة إلى تقارير بنشاطات أفراد المرور الميدانية وكذلك التقارير اليومية الخاصة بحوادث السير ونتائجها. الصعوبات والمعوقات أوضح شاهر بأن الصعوبات التي نواجهها كثيرة جداً وأهمها فيما يتعلق بتأهيل الكادر القيادي الذي توقف من عام (90م) وهذا ما أعاق عملية تقديم خدمات أفضل للمواطنين؛ لهذا نأمل في المستقبل أن يتم إعادة تأهيل الكادر القيادي للمرور، إضافة إلى قلة الإمكانيات المادية والبشرية.. علماً بأن أكبر مدينة في اليمن من ناحية المساحة هي مدينة عدن لهذا فهي بحاجة إلى خدمات أكبر وآليات ومعدات أكثر وكذا مبان أكثر. وأخيراً أتمنى السلامة، وأن تسهل الحركة في هذه المدينة لكافة مستخدمي الطريق.. كما نتمنى أن يتحقق جوهر أهداف التغيير في هذا البلد بما يضمن النمو والتنمية والاستقرار والأمن لكافة أبناء هذا الوطن.