تغادر بعثة منتخب ألعاب القوى للرجال مساء اليوم الأحد إلى العاصمة القطرية الدوحة استعداداً للمشاركة في البطولة العربية لألعاب القوى خلال الفترة من 21 إلى 24 الشهر الجاري , وسط صعوبات جمة تمثلت في عدم تجاوب قطاع الرياضة بالوزارة لمتطلبات الإعداد والمشاركة بطريقة تبدو مثيرة للتساؤل على الرغم من أن المشاركة في هذه البطولة كانت ضمن برنامج الاتحاد. وتضم البعثة ثلاثة لاعبين في سن الشباب وقع الاختيار عليهم من قبل الاتحاد للمشاركة بعد النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في بطولة الجمهورية الأخيرة في ذمار على الرغم من عدم توفر مقومات الإعداد الجيد لهم خصوصا وأنهم لاعبين قابلين للتطور في هذه السن وهم عبده خادم خبق من شباب الجيل ومحمد باقميش من وحدة تريم في الوثب الثلاثي والطويل , وفي سباقي 400 و800 متر العداء الشاب جلال حسين الخبجي من فتح ذمار تحت إشراف المدرب الوطني أحمد الفضلي من الحديدة , فيما يترأس الوفد مجاهد الصراحة عضو الاتحاد . ووفقاً لرئيس اتحاد ألعاب القوى شاجع المقدشي فإن المشاركة في البطولة العربية باتت ضرورة ملحة خصوصاً بعد انقطاع عدة سنوات عن المشاركة العربية في فئة الرجال وبعد انتخابه عضواً للمكتب التنفيذي للاتحاد العربي رئيساً لإحدى لجانه الهامة , كما أنه يسعى من خلال تواجد اليمن في هذه البطولة إلى إلحاق عدد من كوادر الاتحاد في عضوية اللجان العاملة بالإتحاد العربي لألعاب القوى , بعد أن نجح رئيس الاتحاد اليمني شاجع المقدشي في انتخابات المكتب التنفيذي العربي ونيله العضوية بنجاح وتكليفه برئاسة إحدى اللجان الهامة بالاتحاد العربي. وكان الاتحاد العربي قد كلف نائب رئيس الاتحاد اليمني محمد برتوش ليكون مندوباً عنه ومشرفاً على البطولة العربية في الدوحة , فيما يحضر المقدشي هذه البطولة للمشاركة في اجتماع للاتحاد العربي وهناك تنسيق مشترك بين الاتحادين اليمني والقطري وعدد من الاتحادات العربية الآسيوية للدفع بترشيح المقدشي ضمن إتحاد ألعاب القوى الآسيوي . وكان غموض الموقف من قبل قطاع الرياضة بالوزارة قد أثر كثيراً على إعداد اللاعبين وأحبطهم وأثر في معنوياتهم نظراً لعدم وضوح الرؤية من الوزارة الأمر الذي كان له تأثير على مسيرة الإعداد حيث يتطلب الإعداد لمثل هذه البطولات مراحل زمنية مختلفة ومعسكرات ومشاركات وصولاً إلى مستوى المنافسة. وسعى رئيس الاتحاد جاهداً لتأمين المشاركة بانتظار أن تقرها الوزارة وتفرج عن مخصصاتها المالية،فيما يبدو أن عدم تقدير مثل هذه الأمور بات سمة غالبة على قطاع الرياضة الذي يطلب نتائج ويقصر في تنفيذ برامج الإعداد.