إن عيد 22 مايو 1990 كان حلما طالما راود أباءنا وأجدادنا فقدموا في سبيل تحقيق حلمهم التضحيات الجسام التي لا تقدر بثمن لقد بذلوا أرواحهم ودمائهم لكي يعيدوا لحمتهم، وكل ذلك كان لإدراكهم ما تحمله الوحدة لهم من عز ورفعة ومتعة يستحيل معها ان يتعرض أحد أفراد شعبها للظلم أو الاهانة مادامت قد تحققت وحدتهم وتم شملهم وتوحدت دولتهم وجمعت ثرواتهم وكل تلك عوامل قوة ومنعة ومجد وفعلا تحقق الحلم وصار الخيال حقيقة واقعة، وذرفت دموع الفرح والابتهاج عندما رأوا علم بلادهم وقد ارتفع يعانق الشمس ويرفرف عاليا وشامخا كشموخ عيبان وردفان ونقم.. قدر الشعب يقول الاستاذ عبدالله أحمد مرشد الدهمشي: صارت الوحدة برغم ما اعترض طريقها من اشواك تريد أن تعيقها وتحاول أن تقف حجر عثرة أمامها مفخرة في قلوب وأفئدة أبنائها الرجال المخلصون الذين حموها بأرواحهم ودمائهم وقدموا من أجلها الغالي والرخيص واذا استطاع بعض ضعفاء النفوس أن يروجوا لبضاعتهم بأن الوحدة هي سبب النكبات والأزمات مستغلين الحالة الاقتصادية المريرة التي ربما كانوا هم احد أسبابها وبدأوا يدسون السم في العسل بأن الانفصال وفك الارتباط هو الحل الوحيد للخروج من الوحل الاقتصادي ومن الفساد ولم يدركوا هؤلاء أن الوحدة قدر الشعب موحدا اصيلا وما يزال وسوف يزال، ولم يدركوا بان دعوتهم ستذهب بالوطن بأكمله لا سمح الله، وهذا اكبر ما يريده ويؤمله امتلأت قلوبهم حقدا ونفوسهم بغضا على ما تحقق لهذا الشعب من غايات سامية كان ابرزها اعادة لحمته، هذا هو جرمهم بحق شعب عظيم مؤمن بمبادئه، ناضل طويلا لتحقيق حلمة وكان مصرا على تحقيق اهدافه ستظل الوحدة الأمل المشرق والمستقبل الجميل وسيظل مايو رمزا للتوحد والاخاء وسنظل نحتفل به في كل عام حتى تقوم الساعة بإذن الله. يوم مشهود العقيد عبد العزيز عبده محمد الرباطي مدير عام مديرية ذي السفال قال: الذكرى الثالثة والعشرون للوحدة المباركة تأتي والوطن يعش تحولاً كبيراً نحو التغير وتحقيق الدولة المدنية التي ينشدها الجميع فيوم 22مايو 90 يوم عظيم يوم ولد فيه لليمن مجد وعز وكرامة وتنفس فيه اليمنيون الصعداء بعد معاناة طويلة ظلت ردحا من الزمن، عانى فيه الشعب اليمني الأمرين بين مطرقة استعمار بغيض، وحكم امامي مستبد عادت الحكمة الى أصلها نفض الشعب عن كاهله غبار التشطير، توحدنا صار الحلم الذي راود كل اليمانيين والذي كان ضربا من المستحيل صار حقيقة لأن إرادة الله شاءت لهذا الشعب العظيم ان يلتم شمله بعد تمزق دام طويلا تجلت فيه الحكمة اليمانية مصداقا لقول من لا ينطق عن الهوى الرسول صلى الله عليه وسلم ( جاءكم اهل اليمن هم أرق قلوبا و ألين أفئدة الايمان يمان والحكمة يمانية ) فكان يوما مشهود وسيظل محفورا في ذاكرة التاريخ بأحرف من نور، فالوحدة قدر ومصير هذا الشعب العظيم وكرامته ونحن في مديريتنا نحتفل بكل ذكرى بالعديد من المشاريع الخدمية التي نفتتحها بمليارات الريالات ليس علي مستوي المدينة بل على مستوى القرية والعزلة لذلك اقدم التهاني بأسمى وقيادة المديرية للقيادة السياسية والى أبناء المديرية خاصه والي أبناء الوطن عامة بهذه الذكرى المباركة. أجيال الوحدة أما التربوي الاستاذ علي عبدالله الصبري أحد مشايخ مديرية المخادر فقد قال: الوحدة المباركة كانت منذ القدم متجذرة في الشعب كما يسرد التاريخ لنا وفي 22من مايو90 تم إعادة الوحدة المباركة بين نظامين اما الشعب فهو موحد منذو الأزل، عاداتنا وطبعنا وأرضنا واحدة لا تغير فيها ومن يظن انه قادر على تغيير ذلك،فإنما يعيش في وهم وسراب، وعليه ان يراجع نفسه والذكرى الثالثة والعشرون تشير الى ان اجيال الوحدة قد اصبحوا في مرحلة الشباب الناضج القادر علي حماية الوحدة ولن يستطيع العملاء ان يغرروا عليهم أدام الله علي اليمن وحدته وحفظ أبنائه.. مثال يحتذى به من جهته الشاب بسام البتول قال: هذه الوحدة التي أعادت لُحمة الوطن الحبيب من جديد بعد عقود من الشتات التي صنعتها قوى الاستبداد في شمال الوطن وجنوبه، هذه الوحدة التي أعادت لليمن مكانته وهيبته بين الشعوب حيث صارت اليمن مثالاً يحتذى به بين الدول فاليمن توحدت في زمن تتفكك فيه البلدان الأخرى، وتوحدت في وقت عصيب مشوب بصراعات إقليمية وأزمات في الدول المجاورة ومؤامرات على الوحدة الوليدة، إلا أن شعبنا بحكمته وصبره نجح في افشال كل تلك المؤامرات الآثمة، وظل محافظاً على وحدته المباركة وقدم قوافل من الشهداء ومازال مستعداً على ان يقدم المزيد من اجل وحدته وأمنه واستقراره، فهنيئا للوطن هذا العيد المبارك هنيئاً لنا جميعاً هذا اليوم العظيم يوم ان رفرف علم الوحدة في سماء عدن، عدن الوحدة، عدن الطيبة، عدن السلام، رامياً وراء ظهره عقوداً من الظلم والفرقة والشتات عاشها كل ابناء الوطن شماله وجنوبه..