ماركوس اوريليوس انطونينوس أوغسطس الامبراطور الروماني السادس عشر وسادس الأباطرة الأنطونيين الرومان، الامبراطور الروماني الفيلسوف وهو أبو الامبراطور كومودوس، كان آخر خمسة أباطرة جيدون حكموا الامبراطورية الرومانية من 96 إلى 180 كما أنه يعتبر من أهم الفلاسفة الرواقيين. تميّز عهده بالحروب في آسيا ضد إعادة الامبراطورية البارثانية، والقبائل الجرمانية إلى بلاد الغال عبر نهر الدانوب، والتمرد الذي حدث في الشرق بقيادة افيديوس كاسيوس. كفيلسوف فإن تأملات ماركوس اوريليوس التي كتبت في حملته بين 170-180، مازالت تعتبر أحد الصروح الأدبية في الحكم والإدارة. سيرته ولد في روما يوم 26 ابريل عام 121 الابن الوحيد لدوميتيا لوسيلا وماركوس انيوس فيروس، وميتيا لوسيل من أسرة ثرية كانوا من رتبة القنصلية، أما والده فإنه من أصل اسباني والذي عمل كمشرّع وتوفي وعمر ماركوس 3 سنوات. كان من أصول ملكية فجدته لأبيه (روبيلة فاوستينا) كانت الامبراطورة الرومانية، وزوجة الامبراطور الروماني هادريان، وفي نفس الوقت هي أخت غير شقيقة (لفيبيا سابينا) وابنتي سالونينا ماتيديا بنت أخ الامبراطور الروماني تراجان، عمته فاوستينا الكبرى كانت زوجة للامبراطور انطونيو بيوس. ماركوس هو ابن أخت الامبراطور (لاحقاً) انطونيوس بيوس، وبعد اعتلاء انطونيوس بيوس منصب الامبراطورية تبنّى ماركوس الذي بات يُعرف بماركوس ايليوس اوريليوس انطونيوس وزوّجه من ابنته عام 145، وعام 161 أصبح ماركوس امبراطوراً، وظل في الحكم حتى وفاته بداء الطاعون في فيينا (يندوبونا) عام 180، بعد حملة عسكرية قادها في شمال وسط أوروبا. طوال هذه الفترة خاض ماركوس اوريليوس حروباً دفاعية عن أرجاء امبراطوريته الضخمة على الجبهتين الشمالية والشرقية، منها نجاح قواته في رد هجمات البارثيين الإيرانيين على أراضٍ سورية عام 166. وحافظ على سورية الرومانية كأهم مناطق الامبراطورية, وفي خضم همومه السلطوية والاستراتيجية كان مهتماً بالتشريع والقوانين وأصول الإدارة. في سنة 166م أرسل الامبراطور الروماني ماركوس أوريليوس من مستعمرته في الخليج الفارسي مبعوثاً إلى الصين. من ناحية ثانية، برغم حرصه على الصالح العام الذي تجسد في إقدامه على بيع ممتلكاته الخاصة لتخفيف محنة مواطنيه من المجاعة والأوبئة وحدبه على الفقراء وتشييده المستشفيات والمياتم، فإنه ناهض المسيحية واعتبرها مصدر تهديد للامبراطورية. مؤلفاته إن ماركوس اوريليوس خلّد اسمه بين الأباطرة العظام لسبب لا صلة مباشرة له بالسلطة. إذ أنه اشتهر بطول باعه في مضمار الفلسفة اليونانية، ووضع مؤلفاً ضخماً باللغة اليونانية من 12 كتاباً بالمفاهيم الأخلاقية؛ عُرف ب«التأملات»، يعد من أبرز آثار الفكر الفلسفي الرواقي، ويعرض إيمانه أن الحياة الخلوقة السوية تفضي إلى السكينة والطمأنينة، ويشدد على فضائل الحكمة والعدالة والاعتدال والصلابة في المواقف. Ibrahim Sami من صفحة أساطير بابلية»