ذرفت ليزا دموعها بغزارة وهي تشاهد مقاطع من محرقة «ساحة الحرية» في تعز.. ليزا الحسني من كتلة شباب الثورة في الحوار الوطني ، شباب الثورة عدن؛ وضعت على رأسها لافتة كتبت عليها عبارة لها علاقة بحريق الأحلام، أحلام جيل بأكمله يتعرّض لحريق بفعل الغش السياسي الآثم الذي يجيد المكر والتملُّص من مشروع الثورة والدولة ويتناسى في نفس الوقت التنكيل بحق شباب الثورة وعذابات مدن الثورة السلمية وفي مقدمتها تعزوعدن وإب كمنارات مدنية تختنق بنفايات البهارات السياسية التي تنفث دخان المحاصصة والتقاسم على حساب أمل الناس في التغيير الجذري في اتجاه الدولة المؤسسية كحلم أخير لليمنيين. أثق أن دمعة «ليزا» على ضحايا محرقة «ساحة الحرية» في تعز ستغرقهم جميعاً؛ لأنها دمعة شبابية تمثّل جيلاً بأكمله كحالة احتجاج وجداني بالغ الصدق والتأثير ضد حريق الأحلام والمدخنين القدامى.