دشن رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان 2013م، والتي نظمتها أمس بصنعاء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان؛ وذلك لحشد الدعم الرسمي والشعبي لمساندة المصابين بهذا الداء الخبيث ولفت الأنظار لمعاناتهم. وفي حفل التدشين ألقى الأخ رئيس الوزراء كلمة شكر في مستهلها هذا التفاعل والمساندة من الخيرين ورجال المال والأعمال لدعم مرضى السرطان والالتفات لمعاناتهم.. مؤكداً أن ذلك يدل على مدى الاستعداد للتكافل الاجتماعي، والذي سيتحقق من خلاله الكثير لأبناء الوطن وخاصة الفقراء.. وقال: “أشعر اليوم من خلال ما سمعته في هذا الحفل أن اليمن بخير وأن الخيرين كثر، وأنا واثق كل الثقة أننا سنصنع يمناً جديداً مادامت هذه الروح متوفرة لدينا”. ولفت الأخ باسندوة إلى المسؤولية التضامنية الرسمية والشعبية لدعم مرضى السرطان مادياً ومعنوياً.. مشيراً إلى ما يمثله هذا الداء الخبيث من خطورة، فضلاً عن تكاليف علاجه الباهظة، وهو ما يتطلب تعاون الجميع لمساعدة من ابتلاهم الله بهذا المرض.. وقال: “أحمد الله أن هناك خيرين كثر يقدمون كل ما يستطيعون من تبرعات لدعم هؤلاء المرضى، ما يدل على أننا مستعدون أن نتكافل اجتماعياً، والدولة مثلما عليها مسؤولية فإن هناك علينا كمواطنين أيضاً مسؤولية تجاه مساندة مرضى السرطان”.. وتطرق رئيس الوزراء إلى جهود الحكومة ومشاريعها الخاصة بمرضى السرطان، وبينها توسعة المركز الحالي لعلاج الأورام السرطانية من 50 إلى 100 سرير، وإدخال أجهزة متطورة وحديثة، إضافة إلى مشروع مبنى جديد بجوار المركز الحالي بسعة 100 سرير.. مشيراً إلى أنه يتم حالياً استكمال مبنى المركز الوطني للأورام في الجرداء بسعة 800 سرير، وسيكون أيضاً كمعهد تدريبي حديث. وقال: “هناك قرارات لإنشاء مراكز الأورام في محافظات: حضرموت وتعز والحديدة وإب وعدن، الجاري فيها حالياً إنشاء المركز، إضافة إلى إقامة مركز للعلاج الإشعاعي فيها بتمويل من وكالة الطاقة الذرية، كما يتم إنشاء مركز في حضرموت بالتعاون مع الصندوق السعودي للتنمية”.. ونوه الأخ باسندوة بجهود وزارة الصحة العامة والسكان في هذا الجانب.. لافتاً إلى توقيعها لاتفاقيات مع مستشفيات وجمعيات مصرية لعلاج المرضى اليمنيين المصابين بالسرطان مجاناً، وتدريب الكادر اليمني، واستقدام أطباء واستشاريين وخبراء في مجال علاج الأورام.. وأكد رئيس الوزراء أن إقرار الحكومة لمشروع قانون بإنشاء صندوق مكافحة السرطان يهدف إلى إيجاد موارد مالية تتسم بالثبات والاستمرارية لتحقيق عدد من الأغراض بينها مكافحة السرطان والوقاية منه.. وشدد على أهمية إجراء البحوث والدراسات العلمية لتحديد الأسباب التي تؤدي لانتشار مرض السرطان بهذا الشكل في بلادنا ومكافحتها بكل قوة، بما في ذلك ترشيد استخدام المبيدات والالتزام بمعايير الاستخدام السليم لها.. مشيداً بدور المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، وما تقدمه من خدمات جليلة للمرضى.. داعياً الجميع إلى دعمها ومساندتها. من جانبه أشار رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان عبدالواسع هائل سعيد إلى الأرقام المتصاعدة لضحايا هذا المرض الفتاك في اليمن، حيث يتم تسجيل 22 ألف حالة إصابة جديدة سنوياً.. مستعرضاً ما تقدمه المؤسسة من خدمات لمرضى السرطان والأنشطة والفعاليات التوعوية التي تنفذها.. مؤكداً - بحسب وكالة (سبأ) - أن هناك 10 آلاف من مرضى السرطان يستفيدون من خدمات المؤسسة سنوياً.. وأوضح أن المؤسسة أنفقت منذ إنشائها مليارين و458 مليون ريال على الخدمات الصحية والعلاجية لمساعدة مرضى السرطان، إضافة إلى ما يتم تنفيذه من مشاريع وحملات توعية في هذا الجانب.. مطالباً الجميع بمساندة ودعم المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان؛ لمواجهة هذا الداء الخبيث، وتعزيز جهودها من أجل الحد من هذا المرض ودعم أنشطتها المختلفة.