أعلن رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة التبرع بمبلغ مليون ريال بصفته الشخصية، وتبرع رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق ب20 مليون ريال" لصالح المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، حسب الظروف المالية التي تمر بها الدولة – حد قوله. وقال رئيس الحكومة - خلال تدشينه اليوم الخميس الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان 2013م، وتهدف لحشد الجهود الرسمية والشعبية لدعم المرضى مادياً ومعنوياً – إن اليمن بخير وان الخيرين كثر وسيصنعون اليمن الجديد ما دامت هذه الروح متوفرة لديهم. وشدد باسندوة على ضرورة المسئولية التضامنية الرسمية والشعبية لدعم مرضى السرطان مادياً ومعنوياً وما يمثله هذا المرض الخبيث من خطورة فضلا عن تكاليف علاجه الباهظة وهو ما يتطلب تعاون الجميع لمساعدة من ابتلاهم الله بهذا المرض. ودعا باسندوة رجال الأعمال والخيرين أن يقدموا كل ما يستطيعون من تبرعات لدعم هؤلاء المرضى ..مبدياً استعداد حكومته بتقديم كافة التسهيلات كونها المسؤول الأول وللمواطنين أيضاُ مسؤولية تجاه مساندة مرضى السرطان. وأستعرض رئيس الحكومة الجهود التي بذلتها حكومته والمشاريع الخاصة بمرضى السرطان التي قدمتها، آخرها توسعة المركز الحالي لعلاج الأورام السرطانية من 50 إلى 100 سرير وإدخال أجهزة متطورة وحديثة، إضافة إلى مشروع مبنى جديد بجوار المركز الحالي بسعة 100 سرير ويتم في الوقت الحالي استكمال مبنى المركز الوطني للأورام في الجرداء بسعة 800 سرير وسيكون كمعهد تدريبي . وأعلن إقرار حكومته لمشروع قانون بإنشاء صندوق مكافحة السرطان ويهدف لإيجاد موارد مالية لتحقيق عدد من الأغراض بينها مكافحة السرطان والوقاية منه. وكان رئيس الحكومة شكر في مستهل كلمته التفاعل والمساندة من الخيرين ورجال المال والأعمال لدعم مرضى السرطان والالتفات لمعاناتهم، مؤكدا أن ذلك يدل على مدى الاستعداد للتكافل الاجتماعي والذي سيتحقق من خلاله الكثير لأبناء الوطن وخاصة الفقراء.
من جانبه أوضح عبدالواسع هائل سعيد رئيس مجلس امناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان أن المؤسسة أنفقت منذ إنشائها مليارين و458 مليون ريال على الخدمات الصحية والعلاجية لمساعدة مرضى السرطان إضافة إلى ما يتم تنفيذه من مشاريع وحملات توعية في هذا الجانب، مطالبا الجميع بمساندة ودعم المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان لمواجهة هذا الداء الخبيث وتعزيز جهودها من اجل الحد من هذا المرض ودعم أنشطتها المختلفة واستعرض الأرقام المتصاعدة لضحايا هذا المرض الفتاك في اليمن حيث يتم تسجيل 22 ألف حالة إصابة جديدة سنويا وما تقدمه المؤسسة من خدمات لمرضى السرطان والأنشطة والفعاليات التوعية التي تنفذها.. مؤكدا ان هناك 10 ألاف من مرضى السرطان يستفيدون من خدمات المؤسسة سنويا. ودعا هائل إلى تتضافر الجهود لرفع مستوى الدعم والمساندة لإضافة سنوات أخرى بعد عشر سنوات مرت في مسيرة النجاح و لنجعل من الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان ، منطلقاً لنا جميعاً لمكافحة هذا الداء الخبيث. وكانت المؤسسة عرضت عدد المشاركين في الحفل من حالات كانت مصابة في وقت سابق وتعافت بفضل الله من هذا المرض الخبيث ثم بفضل الجهود التي تقدمها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان وفضل جهود المتعاونين معها من رجال الأعمال وعدد من الشخصيات على مختلف الأصعدة. وفي الحفل أعلنت عدد من التبرعات النقدية والعينية الكبيرة من الجهات والمؤسسات الرسمية، وشركات ومؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين والخيرين من داخل وخارج والوطن، وعكس حجم هذه التبرعات مدى التكافل الاجتماعي والإنساني مع مرضى السرطان وتفهم معاناتهم والحرص على مساعدتهم والتخفيف عنهم. وكان رجل الاعمال حسن الكبوس والمستشار المالي للمؤسسة قال في مؤتمر صحفي عقد في وقت سابق أن حجم التبرعات المالية التي جمعت خلال العام الماضي بلغت مليار و800 مليون ريال منها 800 مليون لبناء مستشفى لعلاج السرطان بمحافظة عدن بالإضافة إلى 500 مليون ريال مخصصة لمؤسسة السرطان لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى.