تواصلت أمس أعمال الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل برئاسة محمد قحطان، نيابة عن نائب رئيس مؤتمر الحوار عبدالوهاب الآنسي. وابتدأت الجلسة بمناقشة وإقرار جدول أعمال الجلسة، فيما استعرض الدكتور عبدالله لملس مقرر هيئة الرئاسة تقريراً عن الحضور والغياب للجلسة السابقة. وقدم عدد من الأعضاء ملاحظاتهم حول آلية التصويت لمشاريع القرارات المقدمة من تقارير فرق العمل وضرورة استيعاب الملاحظات المطروحة قبل التصويت. تلا ذلك إعلان رئيس الجلسة بعد تداول رئاسة المؤتمر لتلك المقترحات المقدمة من الأعضاء قرار إرجاء التصويت على القرارات والتقارير وإحالة الملاحظات إلى فرق العمل لاستيعابها، ومن ثم إعادة تقديم القرارات لتقديمها للتصويت. وكان مكون (أنصار الله) قد نفذ بعد ذلك وقفة احتجاجية على المواجهات المؤسفة التي حدثت يوم أمس الأول أمام جهاز الأمن القومي بمنطقة شعوب، حيث تم رفع الجلسة لمدة نصف ساعة تلا بعدها ممثل عن (أنصار الله) بياناً طالب فيه تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للوقوف أمام الأحداث وتخصيص جلسة اليوم لمناقشة ما حدث يوم الأحد والمطالبة بإطلاق المعتقلين السابقين واللاحقين ومعالجة الجرحى واتخاذ موقف لضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال. ووقف أعضاء المؤتمر لقراءة الفاتحة على أرواح القتلى الذين سقطوا في تلك الأحداث وأعلن رئيس الجلسة بعد ذلك عن مطالبة مؤتمر الحوار الوطني للحكومة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة يشارك فيها عدد من أعضاء الحوار. واستأنفت الجلسة أعمالها بعرض التقرير النهائي لفريق الحكم الرشيد قرأته رئيسة الفريق القاضية أفراح بادويلان.