عبده سعيد الفيس بوك، حائط مبكانا،نشد إليه الرحال كل ليلة أمامه نمارس طقوس الاعتراف بمواجعنا وننقش فيه زخرفات الفراغ حتى نتأكد أننا ما نزال على قيد المحبة رغم الالم الحارث الثور ورأيت وجه نبيّة تلد النهاية وتغسّل الزمن اليتيم بدمعها والحزن مرفوعاً علامة ورأيت ذبّالين يقتلعوا الحياد يأسلموه بآية مختومة بالحق تنتظر القيامة ورأيت أغنيتي تسوق جراحها تكسوا المفاجئ والشريد وتحط رأسي في يدي وأنام في الزمن غريب . بلال الطيب إني ذَكرتُك في صنعاء مُشتاقا والجو صحوٌ وهذا الغيم قد فاقا البَرق أيقظه فأبكاني وأبكاه فسال دمعاً بوجه الأرض رقراقا إني ذكرتك ونفسي للقا تهفو وهذا قلبي بنبض الشوق خفاقا عشقٌ تألق في وادٍ منابعه حبٌا ووردٌا وأحلاماً وعشاقا الغيل يشدو بلحن الوصل في طرب والعين تسلو بوجه زاد إشراقا هي(المعاين) قد أخضرت برفقتك وذاك عقلي لعين الماء سباقا في هجعة الليل إن الفكر في ولهٍ من بعدكم فقد أضناه ما لاقا أيام عودي وجودي من مآثرك المثُلى فإن الحال قد ضاقا علي جرو تحاصرني عيناك كفصلين عجيبين و أنا كشجرة خرجت للتو من نهر الخريف أو كحمامة تحرس صغارها عند منعطف العاصفة و يشتدّ الحصار .. و عيناك هناك رابضتان كجيشين ليس بإمكانهما إلا الانتصار و نظرة وداع أخير و الليل القارس يناديني و دفء العيون يناجيني و يحذّرني من الانتحار و أنا أنتظر الفجر و أنتظر النصر و أنتظر سنابل القمح لأهديك عشاً من دفء و أطفالاً من دفء و فجراً من دفء و خيولاً تشبهك و تنتظر الفجر معي بدفء آه .. في قصة عينيك ما أصعب الاختصار