أبجدية لحظة بهاء وبعد إغماضة طويلة أبرح شوق المسافات أمد أشرعتي في كل الاتجاهات نحو وجهك غيمة في ليل كسيف كيف أهتدي إليك فبين غيبوبة ويقظة نهب واحتضان أنسحب من قوقعة الروح أتحلزن حولك كاهنة مبللة يتسع بك الكون ويضيق بك ولك القلب دون أن أدري بل أدري في كثير من الأحيان أني أغرق تندثر مني أبجديةً زاخرة أيتها الأجراس ارتجفي وجعاً لحرفي لتكتمل وقفات التجلي ترسم مهجتين على جذع سقيم فلا تستبح احتضاري كي لا أهديك انهمار السقوط أدرك أننا سنختلف حول كل شيء وسنحب لا شيء وأعي أنك ستتركني قبلةً يتيمة على وجنة الشمس ليل الحرائق بعينين غائرتين وليلٌ مستوحش متخم دون حرائق كأنه يدرك سر اللحظات يهدر متعة الصمود وتحاصره الطرقات ليحتمي بشوق المسافات مهشم الوجدان بقعة من بكاء ينتظر طلقة دفء من شمس توحدت بالحزن والفرح عمت صباحاً أيها الجرح وأنا عمت نزيفاً بقصاصات الذاكرة انصهار دعيني أنصهر كي أعرف كيف يأخذ اللون منك شكلاً دعيني أتمتم باسمكِ أيتها الأبجدية دعيني أسكن عينين تتسع لها القصائد دعي حضوركِ يتماثل كاهنة مبللة.. شجرة صنوبر.. زهرة سوسن .. دعيني علّي أستفيق إليكٍ كبلاد تحتضنك عقب غربة الرحيل للوجه الآخر عجيبٌ حقاً هأنا الآن أمتطي فرسي الأبجر وأخوض رحلتي نحوك وأنت على حافة الحلم تلك تنتظرني فأنا فارسة أحلامك التي ستأتيك على فرسها الأبيض فكل شيءٍ تغير وأن الفارس الذي كانت تنتظره النساء كافه قد صار وهماً عشقياً تبخر