خرج فريق شعب إب وضيفه القادم من العاصمة اليرموك متعادلين إيجابياً بهدف لمثله في اللقاء المؤجل بينهما من الجولة ال11 من دوري الأولى لكرة القدم في بلادنا والذي جرى عصر أمس الثلاثاء في ملعب إب الدولي. التعادل قد يكون إيجابياً بحسابات الملعب لليرامكة وسلبياً للعنيد صاحب الأرض لكن منطق المباراة ربما أنصفهما عطفاً على سيطرة شعب إب على الشوط الثاني وقبله اليرموك في الشوط الأول. بذلك شعب إب رفع الرصيد إلى 26 وتبقى له مؤجلة مع التلال واليرموك إلى 33 والصدارة قريبة منه في حال فاز على النوارس الحضرمية في قمة السبت القادم لتتساوى الكفة بينهما. المباراة عموماً خيبت ظن المتابعين لها خاصة شعب إب الذي تجلى أنه مرهق كثيراً من تنقلاته المتعددة ومتأثراً بغياب أعمدة بارزة يتقدمها النيجيري جيمس ومحمد ناجي وصلاح الحبيشي والسوري منهل الطيارة وماجد عقيل وزاهر فريد ومحمد الصباحي وياسر البعداني ولم يقدم المطلوب وظهر تائهاً في الشوط الأول الذي قدم فيه أبناء الروضة مستوى مميزاً ولعباً منظماً وتكتيكاً عالياً.. وبدا أن الفريق واضح الهوية من الحراسة للهجوم وأبرز فرص اليرموك في الشوط الأول رأسية النيجيري حسن التي مرت بعيداً ورأسية أخرى لأكرم حسن وظهر جلياً الدور المميز للاعب المحور أحمد الحيفي ومساندة الأطراف الفاعلة عبر الخبير عصام الذبحاني وعبدالقوي الحاشدي ودعم لاعب الوسط محمود عائش وتحرك الهجوم الفعّال للنيجيري حسن والواعد عبدالواسع المطري. وسجل أكرم حسن في الدقيقة 23 هدفاً لليرامكة من متابعة رأسية لكرة حسن العائدة من العارضة ليضعها سهلة في مرمى فرج بايعشوت وهذا زاد إرباك العنيد وكان لشعب إب رأسية للنيجيري ديفيد جاءت في يد الحارس الخبير سعود السوادي وانتهى الشوط الأول يرموكياً وكان ذلك مستحقاً. شعب إب ظهر في الشوط الثاني بهوية مختلفة تماماً وتغير النمط وتحرك نجومه بقيادة رضوان عبدالجبار ونجيب الحداد ومجاهد الحجري وأكرم القضابة والبقية وهدد مرمى سعود السوادي ودفاعه وكان التحكم بالكرة عالياً من الشعب وتدخل مدربه المؤقت الكابتن فيصل الحاج لزيادة الفاعلية الهجومية وادخل المهاجم محمد مصلح علاية وكان هناك كرات ثابتة وكرات عرضية ضاعت لم تستغل عبر ديفيد ونجيب الحداد ووهيب المفتي وفهد عبدالسلام إلى أن تمكن وهيب المفتي من اقتناص واحدة من الفرص عبر رأسية جميلة وضعها يمين سعود كهدف تعادل غالٍ أعاد الروح للمستضيف في الدقيقة ال34 وأحس السوري محمد ختام بخطورة الموقف ففعّل الوسط والهجوم بإدخال خالد قائد ومحمد المنصب وكاد عبدالواسع المطري أن يقضي على الشعباوية قبل التعديل بكرة لاتضيع وأنزل فيصل الحاج اللاعبين رياض عشة وعبدالوهاب الورافي لزيادة الهجوم وأدخل ختام مراد العمري وكانت ال20 دقيقة الأخيرة متعة من الفريقين وصد فرج بايعشوت كرة خطرة ورائعة لليرموك من خالد قائد حولها إلى ركنية،ومضت المباراة دون جديد لتنتهي بالتعادل ومافيش حد أحسن من حد كما قال اخواننا المصريون. أدار اللقاء تحكيمياً الدولي أحمد الوحيشي وساعده أحمد بزعل وشكري باشعيب ورابعاً النجم خالد الكحصة الذي تولى المهمة بعد إضراب حكام إب بحجة عدم إنصافهم وراقبها إدارياً عبدالقادر الشريف وفنياً أحمد الشريف ومن الفرع رئيسه عبدالرحيم الخشعي. غاب مدرب شعب إب الكابتن أحمد علي قاسم لأسباب غامضة ويبدو أن الود انتهى بين الكوتش الخبير وإدارة العنيد وهناك مدرب آخر قادم. نقلت المباراة لتعرض مسجلة عبر قناة معين وتولى كاتب السطور المهمة في التعليق. أمطار غزيرة هطلت على المباراة منذ منتصف الشوط الأول واستمرت حتى النهاية ولم تؤثر بشكل كامل على سير المباراة لتؤجل حتى الصباح. أحلى شيء في المباراة وجوه شابة مبدعة شاهدناها في الشعب عصام البعداني ومجاهد الحجري وفهد عبدالسلام وعبدالوهاب وإبراهيم حمنن وفي اليرموك أحمد الحيفي ومحمود عائش وصالح الرقي وأكرم حسين وآخرون.