إلى روح الشهيدة البطلة التي عاشت كالرجال .. وماتت مثل الرجال .. وعانق جسدها الطاهر .. أطهر الرمال .. الصحفية السورية (يارا عباس) صباح الخير .. يا ( يارا ) صباحٌ كله ألقٌ .. وأنغامٌ .. وأوتارا صباح الخير يا ( يارا ) .. يا امرأةٌ .. كانت قاب قوسين أو أدنى من الموت .. ولم توليه .. إدبارا صباح الحزن يا ( يارا ) .. وهذا الموت أغنيةً .. مرفرفةً ليس بينها والغدر .. أسوارا صباح الحلم يا امرأةٌ .. لها وقفت قلوب الناس إعزازاً .. وإجلالاً .. وإكبارا .. صباح الخير .. يا ( يارا ) صباحٌ كله عبقٌ .. كما (بردى) .. يفيض بعشقه ألقاً مع الأنهار .. أنهارا صباح الدمع .. يا ( يارا ) وهذي الشام تبكيكِ .. وتنعيكِ فصبراً أهلنا صبراً.. على الجارِ .. وإن جارا .. فأنتِ كنتِ ملحمةٌ.. نشيداً رائعاً أبداً.. وموسيقى .. وأمطارا أيا ( يارا ) .. قدرنا أننا نمضي .. إلى العلياء أحراراً.. وأما أن نموت فدىً .. على الأسوار .. أحرارا مساء الخير يا ( يارا).. مساء الخير يا امرأة .. تذكّرني ب (جيفارا ) .. ستبقى حية في القلبِ .. ما دامت تحلق قي سماء ( الشام ) وفي الأجواء .. أطيارا مادامت .. ستنمو فوق هذي الأرض أشجاراً .. وأزهارا . مادامت ستبزغ فوق أرض ( الشام) شموساً .. مثلما ( يارا ) . فسيري في فضاء الله نحو الله .. مع الشهداء .. أبرارا لكِ جنات من خمرٍ .. ومن لبنٍ تجري من تحتها .. أنهار من عسلٍ وليس لنا سوى دمعٍ .. تفيض .. تفيض أنهارا .. على ( يارا ) .