وضع الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس حجر الأساس لمشروع مليون خط هاتفي جديد لتوسيع خدمات الاتصالات والإنترنت، والتي تساوي تقريباً مجموع الخطوط العاملة في البلاد حتى الآن، والذي تنفذه المؤسسة العامة للاتصالات بتمويل ذاتي بتكلفة للمرحلة الأولى 12 ملياراً و500 مليون ريال. وتشمل المرحلة الأولى من المشروع تنفيذ 700 ألف خط هاتفي، منها 227 ألف خط أنترنت (أي دي سي إل) عريض النطاق، بينما تشمل المرحلة الثانية من المشروع تنفيذ 300 ألف خط معظمها خطوط أنترنت لا سلكي عريض النطاق بتقنية الجيل الرابع. ومن المقرر استكمال المرحلتين في مدة تتراوح من 24 الى 30 شهراً، خلال الأعوام 2013– 2015م، حيث يسمح هذا المشروع بتحقيق نقلة نوعية في قطاع الاتصالات، ومضاعفة عدد مشتركي الهاتف الثابت، والإنترنت عريض النطاق في مختلف محافظات الجمهورية. وكان في استقبال الأخ الرئيس عند وصوله موقع وضع حجر الأساس وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ووكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للشئون المالية والإدارية عبداللطيف أبو غانم، ومدير عام المؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق مصلح، وعدد من المسئولين والقيادات بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والمؤسسة العامة للاتصالات. واستمع الأخ الرئيس بعد وضعه لحجر الأساس وتنفيذ المشروع رسمياً من قبل المعنيين إلى شرح شامل ومفصل عن مكونات ومراحل إنجاز المشروع، والأهداف المتوخى تحقيقها من المشروع الذي يعد أهم مشروعات الاتصالات في ظل حكومة الوفاق الوطني. ويتكون المشروع من ثلاثة مشاريع رئيسية الأول تطوير وتوسيع خدمات الهاتف الأرضي الثابت، والثاني زيادة خطوط النطاق العريض لخدمة الإنترنت، والثالث انتشار المزيد من خطوط الخدمات الهاتفية في المناطق الريفية النائية. كما يهدف المشروع إلى تطوير وتحديث وتوسيع البنية التحتية لشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتجهيزاتها المتعددة، في عموم محافظات الجمهورية ، بما يضمن تقديم خدمات أفضل، وقادرة على مواكبة مستجدات العصر، بالإضافة إلى توصيل وتوفير خدمات الهاتف والإنترنت إلى المدن الرئيسية والعديد من المناطق النائية والريفية التي لم تصلها تلك الخدمات. ويلبي المشروع احتياجات المواطنين الحالية والمستقبلية في كافة المواقع التي تشهد زيادة في الطلب على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات خاصة خدمة الإنترنت. كما يسعى المشروع إلى تنمية الموارد وتحقيق المزيد من الإيرادات الإضافية لخزينة الدولة، ويسهم في دعم الخطة الخمسية الرابعة للحد من البطالة والتخفيف من الفقر على المستوى الوطني، وبما يتوافق مع التوجيهات العالمية نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015م. وأدلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بتصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ووسائل الإعلام أعرب فيه عن سروره الكبير لتدشين هذا المشروع الرائد والمتمثل بمليون خط هاتفي وإنترنت في شبكة الاتصالات الوطنية يشمل جميع محافظات الجمهورية. وأشار الأخ الرئيس إلى أن مثل هذا المشروع يمثل تطوراً استثمارياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وبارك الأخ الرئيس الجهود التي بذلت في سبيل العمل من أجل هذا المنجز العظيم، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح. وبدوره عبر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر عن سعادته وامتنانه لفخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي وضع حجر الأساس لهذا المشروع المهم، والذي يعد في الأساس أكبر مشروع تشهده الاتصالات في بلادنا حتى الآن. وأوضح الوزير بن دغر بأن المشروع يعكس توجيهات الأخ الرئيس وحكومة الوفاق الحريصة على تطوير وتحديث قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وإدراك فخامته لما يتمثله هذا القطاع من أهمية بالغة ومؤثرة وضرورية لمواكبة متطلبات العصر الراهن، ولما له من دور فاعل في تنمية وتطوير مختلف مجالات الحياة الإنسانية اجتماعياً وثقافياً وسياسياً واقتصادياً. وأشار إلى أن هذا المشروع سوف يطور مستوى أداء خدمات الاتصال بصورة ملحوظة، وسيساعد على تقديم هذه الخدمات بصورة أفضل وبأسعار معقولة، كما أنه مشروع سوف يرفد موازنة الدولة بمزيد من الإيرادات التي بدورها سوف تحسن المستوى المعيشي للشعب، وللعاملين في قطاع الاتصالات بوجه خاص. كما أشاد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالجهود الرائعة لمهندسي وموظفي وعمال الوزارة والمؤسسة، والشركات التابعة لها الذي يعود الفضل الأول والأخير لهم في النجاحات المحققة في هذا القطاع.. مذكراً بدور الرواد الذي أسهموا بدورهم في البدايات الأولى، مؤكداً على أن جهود العاملين في القطاع سوف يدفع بقطاع الاتصالات إلى المستوى المطلوب، رغم شحة الإمكانات. من جانبه أشار مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق مصلح إلى أن هذا المشروع يتمثل بمستوى النهوض الذي تشهده اليمن في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات حيث يرتقي قطاع الاتصالات إلى أهم القطاعات الرائدة في اليمن بمثل هذه المشاريع، والتي تواكب تطورات العصر الهائلة والمتسارعة. ونوه بأن المشروع سيكون له بالغ الأثر في إيجاد وتوفير فرص عمل جديدة للشباب، وإحداث التنمية الاجتماعية الشاملة في مختلف شئون الحياة. وأضاف أن المؤسسة العامة للاتصالات تنفذ مشروع المليون خط بتمويل ذاتي ، وذلك على مرحلتين تشمل المرحلة الأولى تنفيذ 700 ألف خط هاتفي، بينما تشمل المرحلة الثانية من المشروع تنفيذ 300 ألف خط.. مبيناً أن من إجمالي المليون خط ستوجه 473 ألف خط لدعم مشاريع الهاتف الثابت والاتصالات الريفية، بينما تخصص 527 ألف خط لدعم نقاط الإنترنت عريض النطاق لاستيعاب الطلب المتزايد. وأشار إلى أن المشروع سيسمح بتحقيق نقلة نوعية في قطاع الاتصالات، ومضاعفة عدد مشتركي الهاتف الثابت، والإنترنت عريض النطاق في مختلف المحافظات، والبالغة أعدادهم حتى يونيو 2013 م 900 ألف مشترك في الهاتف الثابت و180 ألف مشترك في الإنترنت.