أعلن عبدالباري عطوان استقالته من رئاسة تحرير جريدة «القدس العربي». وقال عبر حسابه الشخصي في "تويتر": «لجميع الأحبة يحرنني أن أبلغكم أنني استقلت من كل مهامي في «القدس العربي» اعتباراً من اليوم ومقالي في عدد الغد يتضمن التفاصيل». وأضاف عطوان أنه تلقى عرضاً للعمل في صحيفة الغارديان البريطانية. وفي مقال له نشر عبر الإنترنت قال عطوان: اليوم تنتهي علاقتي كلياً كرئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير «القدس العربي»، الصحيفة التي أعتز بها لوقوفها ومنذ اليوم الأول لصدورها في خندق أمتنا وعقيدتها، وخاضت معارك شرسة في مواجهة الاحتلالات والهيمنة الأجنبية والديكتاتوريات القمعية الفاسدة، وانتصرت دائماً للمظلومين والمضطهدين. كل رحلة لها نهاية، بما في ذلك رحلة الإنسان في دار الفناء، ومن الطبيعي أن يصل قطاري إلى محطته الأخيرة، وأن أترجل منه مرهقاً من وعثاء سفر لم يكن مريحاً أو سلساً في معظم مراحله. وأضاف في مقاله: ربما يسأل قارئ محب بكل براءة ويقول: والآن ما هي خطوتك القادمة يا ابن عطوان؟ جوابي وبكل بساطة: إلى بيتي لأقضي وقتاً أطول مع أسرتي الأصغر (الأكبر هي «القدس العربي») وأتعرف مجدداً على أبنائي الذين سرقتني الصحافة منهم، فأطول إجازة سنوية قضيتها معهم لا تزيد عن عشرة أيام. لم أمتهن مهنة أخرى غير الصحافة بعد دراستي لها، ولم أجمع بينها وبين أي مهنة أخرى، ولم أحاول مطلقاً الدخول في ميدان «البيزنس» رغم العروض الكثيرة، فالصحافة هي أم المهن وأكثرها رقياً وإشباعاً في رأيي الشخصي، ولو عاد بي العمر إلى الوراء فلن أختار غيرها. لديّ مشروع واحد في الأفق ربما أعكف على إنجازه في أيام التيه الأولى بعد خروجي من «القدس العربي»، وهي أيام ستكون صعبة وطويلة حقاً، هو تأليف كتاب جديد باللغة بالإنكليزية تعاقدت عليه مع دار نشر أوروبية، وأفكر في الوقت نفسه في استمرار التواصل مع القراء من خلال كتابة مقالات عبر التويتر والفيس بوك. الكتابة هي إدماني الوحيد، وأكبر فرحتين في حياتي هما مولد طفلي الأول وصدور كتابي الأول. هذا وتأتي استقالة عبدالباري عطوان بعد 24 عاماً من عمله في رئاسة تحرير جريدة «القدس العربي» منذ العام 1989م.