دشنت الجمعية الجغرافية بصنعاء موسمها الثقافي الرمضاني بإقامة محاضرة خاصة بالتوزيع الجغرافي للموارد المعدنية في اليمن للدكتور عامر الصبري القائم بأعمال هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية. واستعرض الدكتور الصبري أهمية الموارد المعدنية، وما تشكله من دعامة كبرى لمختلف أنواع الصناعة، والاستعمالات البشرية التي لا حصر لها، وتعتمد عليها رفاهية الإنسان وحضارته في شتى مناحي الحياة. وأشار إلى ما تمتلكه اليمن من موقع جغرافي متميز على الجهة الجنوبية الغربية من شبه الجزيرة العربية، والتي تحتل موقعاً استراتيجياً هاماً على باب المندب، الذي يعتبر أحد أهم الممرات التجارية البحرية في العالم، كما أن اليمن تمتلك خطاً ساحلياً يبلغ طوله نحو 2500 كيلومتراً.. وتطرق إلى ما تشكله اليمن من الناحية الجيولوجية، والتي تعتبر جزءًا من الدرع العربي النوبي، الذي يعد أحد أهم الأحزمة المعدنية في العالم، والتي تبشر بجدوى اقتصادية واعدة في قطاع التعدين.. ولفت إلى تميز اليمن بتنوع جيولوجي واعد بالخير والعطاء، حيث توجد فيها صخور تتراوح أعمارها من دهر ما قبل الكامبري وحتى العصر الحديث، الأمر الذي أدى إلى تنوع في الموارد المعدنية «الفلزية والصناعية». ونوه المحاضر بحسب وكالة (سبأ)، بتنوع المعادن في اليمن بين الفلزية، والتي يكون فيها التوسع الجغرافي محدوداً، والمتمثل في الذهب والنحاس، والتي تبشر الدراسات فيها بالواعدة والمبشرة، كما تتواجد معادن الزنك والرصاص باحتياطيات ذات جدوى. كما تطرق إلى المعادن الصناعية مثل الماجنيزيت والدولوميت والزيوليت الطبيعي والحجر الجيري، والاسكوريا والبرليت والبيرميس والجبس والحجر الرملي النقي والفوسبار، والتي تدخل في الصناعات الإنشائية، وتتركز في المناطق الشمالية، والتي تتوفر في اليمن بكميات مشجعة للاستثمار. واستعرض كميات أحجار الزينة في اليمن ومزاياها وحجم توفرها في اليمن والتي تتوزع في عمران وصنعاء وشبوة وأبين ومأرب والحديدة وحضرموت والمهرة والبيضاء. وبين معوقات استثمار المعادن في اليمن، والتي تتلخص في قصور في ثقافة التعدين خاصة عند أبناء السكان المحليين في أماكن تواجد المعادن، وعامل النقل الرخيصة كسكك الحديد والذي يعتبر مهماً لإنعاش استثمار التعدين، بالإضافة إلى تحديث البنية التحتية للموانئ البحرية.