صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترك أثراً بعد موتي
نشر في الجمهورية يوم 14 - 07 - 2013

هل أنا سعيدٌ ومستمتعٌ في حياتي؟ وهل أعيش كما أريد؟ وهل تفكيري سليمٌ، وهل اختياراتي سليمة؟ وهل أعيش مرتاحاً؟ إن الجواب ب«نعم» أو«لا» هوما يحدده الشخص نفسه لا غيره, وقد يكون السؤال الأهم هو:
هل اجتهدت أن أترك أثراً ؟! .. أثراً في بيتي ، فى عملي ، في شارعي ، في أقاربي ، في أصحابي، في المسجد الذي أصلي فيه ، في كل مكان أنا متواجد فيه.
إن ترك الأثر فكرة لابد أن تستحوذ على تفكيرنا.. لماذا نتباهى بأننا نأخذ الصور التذكارية مع الناجحين أصحاب الأثر ولا نفكر في أن نكون منهم ؟! لماذا نريد ممن حولنا أن يقدموا لنا كل ما في وسعهم ولا نريد أن نقدم إلا النادر؟!.
الإنسان لا يشعر بذاته وكيانه إلا إذا أحس أن له أثراً في الحياة مهما كان صغيراً .. أما هؤلاء الذين يعيشون في زاوية مظلمة لا يقدمون شيئاً مهما كان صغيراً فهم أموات !!
هذا هو موضوع استطلاعنا بالإضافة إلى عدة محاور سنحاول التطرق لها لتعم الفائدة كل قارئ بإذن الله..
يقول الأخ توفيق الحميري ماجستير إدارة منظمات/ناشط سياسي:
طريقة التفكير تتغير تباعاً مع كل ما أواجهه من مستجدات والأساليب التي يمكن التعاطي معها, بالإضافة إلى إنني دائماً ما احتاج للجلوس مع نفسي لمراجعة قراراتي وغالباً ما اعمل لها مراجعة.
•لا أشعر بالدونية عندما أفكر ولكني عندما اقرأ كتاب الله أو أي كتاب قيم اشعر بأن أمامي الكثير , استشارة الآخرين مهمة في ما اذا كان القرار لا يخصني وحدي ولكن اذا كنت مسؤولاً عنهم فعلي فقط الاستشارة معهم ثم أقرر دون انتظار.
طبعاً أنا لدي قاعدة ان لم تزد شيئاً على الدنيا فأنت عنها زائد وبالطبع لي دور تم تقييمه على انه جيد من العديد من الشخصيات التي التقيتها والتي على اطلاع بما أقدمه للآخرين شخصياً لم اقتنع به على انه العطاء الكامل ولكن عندي يقين بأني سأقدم المزيد.
المبادرة في اتخاذ الصحيح دائماً ما أحبها وتقديمي للفكرة أو الفعل مبادرة مني أو استباق للباقين من أحب ما أقوم به ولا أبالي ان فاجأني آخرون بأنها محسوبة علي في القادم ..كل ما في الأمر هو إنني اقدم على الشيء كل ما كنت مقتنعاً به بعد ان استشر عقلي وأحكمه دون التأثر بالآخرين ..ثم لا أمانع ان قمت بتصويبه اذا ما وجدت ان أمراً ما انكشف أمامي على الوقع وكان مغايراً.
باختصار، كلما كنت أمام لحظة تستوجب التروي ابحث عن البدائل الممكنة وإذا رأيتها تتوافق مع قناعاتي لا أتردد باتخاذ قراري في البديل الأنسب, على الواقع والأحداث الراهنة ..
الأخ/فيصل علي، صحفي وباحث يمني مقيم في ماليزيا يقول: أكثر من مره تنتابني بعض الأفكار عندما أقوم ببعض الأعمال خاصة التي لها علاقة بمستقبلي واحدث نفسي هل ما أقوم به هو الصحيح.. وأحياناً كثيرة أغير من طريقة تفكيري خاصة اذا لم تكن في صالح عملي.
دائماً افكر وأخطط لحياتي ولست من النوع الذى يعيش حياته بطريقة عشوائية.. أخطط لليوم والأسبوع والشهر والسنة والعقد من السنوات وعلي ان أنجز ما خططت له وإلا أصاب بالقلق وعدم الارتياح.
مرات كثيرة لمت نفسي على تسرعي في اتخاذ بعض القرارات المصيرية...أحياناً أغير من تفكيري وأغير بعض القرارات في اللحظات الأخيرة ويكون القرار بعدها صائب...واشعر بالارتياح من هكذا قرار..لكن مرات أخرى لا أوفق في بعض اتخاذ بعض القرارات وأشعر بندم لتسرعي وأتمنى تغير القرار لكن هيهات فالوقت فات ولا رجعه في التغيير.. وأتقبل الأمر الواقع كما هو.
نعم اعرف قدراتي والحمد لله...رعى الله أمراً عرف قدر نفسه...وأشعر دائماً بأني إنسان وهبه الله أشياء كثيرة لم توهب للآخرين...ولم اشعر يوماً بأني اقل من المحيطين بي بل بالعكس فأنا اشعر بأنى املك من القدرات والمهارات ما ليست مع الكثيرين...واشكر الله كثيراً على النعمة التي وهبني الله إياها...وإذا حدث وتعرضت لمشكلة ما في حياتي العملية أو العلمية أو حتى الأسرية فأنا أحاول ان احل المشكلة بنفسي ولا احب ان اعتمد على الآخرين في حل مشاكلي, إلا في حالة ان المشكلة تستدعي رأي آخرين سواء من داخل العائلة أو من خارجها.
بالنسبة لي أحاول قدر الإمكان الموازنة بين واجباتي في البيت والعمل والدراسة أيضاً...اقسم أوقاتي فترة الصباح والعصر تكون للعمل والدراسة وبعدها يأتي حق البيت الزوجة والأولاد.. وأيضاً الأهل..أما الإجازات الأسبوعية فهي للعائلة من غير منافس.
الذي سأتركه في حياتي السمعة الطيبة بين الناس والحب.
سلفنا يجتهد أن يترك أثراً ..
الإنسان لا يشعر بذاته وكيانه إلا إذا أحس أن له أثراً في الحياة مهما كان صغيراً .. أما هؤلاء الذين يعيشون في زاوية مظلمة لا يقدمون شيئاً مهما كان صغيراً فهم أموات.
يقول الشيخ محمد صالح المنجد عن ترك المسلم أثراً فيمن حوله :( من أعظم الأعمال أجرًا ، وأكثرها مرضاة لله يتعدى نفعها إلى الآخرين ، وذلك لأن نفعها وأجرها وثوابها لا يقتصر على العامل وحده ، بل يمتد إلى غيره من الناس ، حتى الحيوان ، فيكون النفع عامًا للجميع).
ومن أعظم الأعمال الصالحة نفعًا ، تلك التي يأتيك أجرها وأنت في قبرك وحيدًا فريدًا ، ولذا يجدر بالمسلم أن يسعى جاهدًا لترك أثر قبل رحيله من هذه الدنيا ينتفع به الناس من بعده ، وينتفع به هو في قبره وآخرته وصدق الله العظيم :( وما تقدموا لأنفسكم من خيرتجدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وأعْظمَ أجْراً ) سورة المزمل : 20 ..
وهذا سلفنا الصالح يجتهد أن يترك أثراً في حياته..فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما ولى الخلافة خرج يتحسس أخبار المسلمين ، فوجد أرملة وأيتاماً عندها يبكون ، يتضورون من الجوع ، فلم يلبث أن ذهب إلى بيت مال المسلمين ، فحمل طعاماً على ظهره وانطلق فأنضج لهم طعامهم، فما زال بهم حتى أكلوا وضحكوا.
وهذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، جاء عنه في سِير أعلام النبلاء أنه (كان يحمل الخبز بالليل على ظهره يتبع به المساكين في الظلمة، ويقول: إن الصدقة في سواد الليل تطفئ غضب الرب ، وذكر محمد بن إسحاق: كان ناس من أهل المدينة يعيشون، لا يدرون من أين كان معاشهم، فلما مات علي بن الحسين، فقدوا ذلك الذي كانوا يأتيهم بالليل ، فلما مات علي بن الحسين، وجدوا بظهره أثراً مما كان ينقل الجرب بالليل إلى منازل الأرامل).
فكرية شحرة، كاتبة تقول: أعتقد أنه ولأول مره منذ عقود تجمع الأمة على تغيير مسار تفكيرها المتخاذل والسلبي, وتتجه نحو تفكير بناء يبدأ بتغيير الواقع الذي نعيشه, ولأول مره نتشارك في البيت اليمني جميعاً في نفس الأمر كان سلباً أو إيجاباً في مسيرة التغيير هذه التي جاوزت العام.
-أما عن التوازن بين المساهمة في التغيير والواجبات الحياتية فباعتقادي ان التغيير أسلوب حياة ولا يتعارض أو يتعاكس مع معيشة الفرد, بل الحياه مجال تطبيق ما دام التغيير يسعي لحياه أفضل.
أحياناً افكر في طريقة تفكيري, واني فعلاً أريد تغيرها, لكني افشل في التغيير, فطريقة تفكيري تسبب لي المشاكل, فكما يقال «كل يرى الناس بعين طبعه »..وانا أثق بمن حولي ثقة كبيرة, توصلني أحياناً إلى ان أقع في المشاكل, وكلما حاولت ان أغير طريقة تفكيري, وان اعلم نفسي ان الثقة يجب ان يكون لها حدود أفشل..
من ناحية قدراتي ..اعرفها واثق بأنني استطيع تقديم الأفضل, ولم اشعر بالدونية ولا انتظر من احد ان يحل لي مشاكلي ..فأنا أسعى جاهدة ان أكون مستقله بقراراتي والفضل يعود لوالدي, فإعطائهما لي الحرية في الاختيار جعلني إنسانة واثقة بنفسها وقراراتها.
للحق الموازنة بها نوع من الصعوبة ,فموازنتي بين عملي وواجباتي بالعمل ,تتفوق على إعطاء أبي وأمي حقهما.
أما ما يمكنني تركه بعد موتي, يكفي ان اترك حسن خلق واحتراماً اغرسه في قلوب المحيطين بي ..ويكفي ان تذكرني احداهن فتقول: رحمها الله واسكنها فسيح جناته.
أما الأخ/مسفر اليوسفي، بكالوريوس إدارة أعمال مقيم في السعودية فيقول: نعم افكر كل يوم في تعديل طريقة التفكير, و كثيراً ما ألوم نفسي وأقرر ان افعل أشياءً لكن الفعل لم يكن بحجم اللوم , لكن حالياً اشعر أني أفكر واعمل أفضل منذ قبل، نعم أتذكر الموت حين اخلد إلى النوم فهو وقت مناسب لاستذكار كل ما عملته في يومي يعقبه لوم للنفس ودموع خشية وتوبة لله عز وجل.. أما بالنسبة لقدراتي نعم اعرفها واستعملها في حل كثير من المواقف والمشاكل التي تطرأ لكن مازلت لا استخدم إلا بعضها.
الشعور بالخوف والإخفاق قد يكون السبب, ولا انتظر من الآخرين ان يحلوا مشاكلي وبالذات في الوقت الحالي, قد يكون ذلك من قبل أما الآن فأنا معتمد على نفسي كثيراً بعد عون الله عز وجل, لكن لا مانع من التشاور واخذ آراء الآخرين.
قد أكون من ناحية الموازنة بين واجباتي مهملاً بعض الشيء وهذا ما ألحظه مع نفسي فأنا مقصر في بعض الواجبات , لكن احب ان أقول: ان مسفر اليوسفي هذا العام أحسن بكثير من العام الماضي, تعلمت مهارات جديدة ورسمت خطة لهذا العام لأتعلم 4 مهارات وقد أنجزت واحدة منها وأنا الآن أيضاً في دورة مكثفة لمدة ستة أشهر في التنمية البشرية واكتشاف الذات, رغم الوقت الضيق الذي نعيشه في الغربة والضغوط النفسية إلا اني أحاول جاهداً ان أتأقلم وان أنجز أكثر وبالله التوفيق.
افكر كثيراً فيما سأتركه بعد موتي من اثر ولعلني أعيش لهذا الهدف ان اترك اثراً طيباً بعد الموت وأسأل الله ان يعينني على ذلك.
من جانبه الزميل مختار الرحبي: صحفي في موقع المصدر اونلاين يقول: نعم فكرت كثيراً وباستمرار ان اعدل طريقة تفكيري خصوصاً عندما أخطئ أو افشل في بعض المواقف والأعمال التي قمت بها أقف مع نفسي كثيراً لمراجعة بعض ما قمت به وكذلك قبل ان أقوم ببعض الأعمال وكثيراً ما كنت انتظر ساعات وليس ساعة إلهام.
تحديد دائرة العمل ضرورية بالنسبة لي لأنها تمثل خارطة طريق والزملاء يمثلون حلقة واحدة اعمل في إطارها واستلهم كثيراً من الأعمال والأفكار منهم ازعم اني اعرف قدراتي واعمل جاهداً على ان أكون متميزاً واستخدم قدراتي ولا اذكر اني شعرات يوماً بالدونية بشكل اثر علي قدراتي ,وكنت في سابق الأيام انتظر الحل من الآخرين سواء كانوا أصدقاء أم زملاء أم مدراء في العمل لكن في الفترة الأخيرة أصبحت أبادر بحلها لأني أشعر بأني امتلك الحل لكثير من مشكلاتي ..يستطيع الشخص ان يوازن بين واجباته بأن يقسم الوقت حتى يستطيع ان يعطي كل ذي حقً حقة ,ويتحقق هذ الشيء عندما يستطيع ان يوفر لنفسه ولأفراد أسرته وجميع من حوله الوقت المناسب والأجواء المناسبة لذلك, من أهمها التخلص من الالتزامات الوظيفية أياً كانت.. شخصياً سوف أترك بعد موتي بإذن الله مجموعة من المشاريع التي احلم أن لا أموت إلا وقد نفذتها.
ترك أثراً رغم كل معوقاته ..
معاق سويدى لا يتحرك ولا يتكلم , أسلم على يده العديد من السويديين وأثر في الكثير منهم .. قد تسأل وكيف ذلك ؟! .. أقول لك : كانت الحكومة السويدية تضع له من يخدمه وكان يتغير كل فترة , وبما أن هذا المعاق لا يتحرك ولا يتكلم فقد وضعوا أمامه لوحة كبيرة فيها مربعات صغيرة , وكل مربع مكتوب فيه كتابة معينة .. فمثلاً :(أريد طعاماً , شكراً , اتصل بصديقي ….وغيرها ) ووضعوا على رأسه مثل القبعة فيها عود طويل يشبه القلم لكن أطول , وإذا أراد شيئاً أشار بهذا العود على الكلمات التي يريد , وكان هذا الشخص إذا جاءه في بيته من يخدمه وهم في الغالب غير مسلمين .. يطلب منهم من خلال هذه المربعات أن يتصلوا على صديقة – ويكون بينه وبين صديقة تنسيق- فيقوم الموظف بالاتصال على صديق المعاق , فيرد الصديق : نعم ! فيقول هذا المعاق اسأله ما هو الإسلام ؟ مباشرة الخادم يقول :- صديقك يسألك عن الإسلام .. فيرد الآخر :- الإسلام أن تعبد الله وحده لا شريك له…الخ ,ثم يتكلم الخادم مع المعاق ويعيد عليه ما قاله صديقة عن الإسلام , هذا المعاق طبعاً يعرف هذا الكلام عن الإسلام لكن يريد أن يعلم الخادم بطريقة غير مباشرة.. ثم يطلب منه أن يسأله عن الفرق بين الإسلام والنصرانية ؟ وماعاقبة المسلم وما عاقبة الكافر وهكذا لمدة نصف ساعة يومياً .. و إذا انتهى دوام الموظف طلب منه المعاق إن يفتح الدرج ويأخذ معه كتاباً عن الإسلام.. أنظر إلى الهمة كيف ترك له بصمة وأثراً يدل على وجوده في هذه الحياة.
الأخت مها محسن ،نظم معلوماتية مقيمة في السعودية تقول: أفكر دائماً في ان أعطي نفسي فرصه ووقتاً للإنتاج لكن ليوجد الدعم الذي يدفع الإنسان إلى التميز والإبداع خصوصاً في اليمن لأن الكوادر الموجودة جيدة وذات كفاءة عالية ..وافتقاد الدعم يحرم الفائدة للجهتين ..فهو يحرم الدولة من المتخصصين الذين بإمكانهم تطوير مرافق الدولة...وبالمقابل فهو يحرم المتخصصين من إيجاد فرص عمل تليق بإمكانياتهم وقدراتهم ,,لذا نجد الأكثرية يبحثون عن فرص عمل في الخارج بعد ان فشلوا في إيجادها في الداخل, فأنا مثلاً لم اعد موجودة في اليمن, لقد بحثت عن وظيفة في بلدي ولم اجد رغم ان تخصصي ليس بتلك الأهمية لكني كنت مندفعة عندما تخرجت من قسم نظم المعلومات في إيجاد وظيفة, وللأسف لم أجد والآن أنا في الرياض أقيم مع أهلي واعمل في وظيفة بعيدة كل البعد عن تخصصي ,اعمل في مستشفى.. في الإدارة..
الزميل موسى النمراني، ناشط حقوقي المسؤول الإعلامي لمنظمة هود يؤكد:لا أدري في الحقيقة هل هذا مشروع استطلاع رأي أم أنه مشروع يقظة أردتِ أن يكون على شكل رسالة استطلاع.
تغيير طريقة التفكير هي السهل الممتنع وهي فكرة نظلمها كثيراً بحيث تصبح في أحيان كثيرة مجردة من معناها أو ديكوراً تتزين به النفس أمام العقل لحظات المساءلة فتبدو كمواعيد المراهق بالصلاح.
أتذكر أنني قبل سنوات بنصح من صديق حاكمت نفسي محاكمة مكتوبة استمررت فيها لأيام وقررت يومها أن أغير طريقة تفكيري لكنني في الواقع لم أفعل .. غيرت من بعض التصرفات ..وغيرت البيئة ..وتغيرت الاهتمامات لكنني لم أغير طريقة تفكيري لأن طريقة التفكير مرتبطة بمستوى الثقافة ودرجة التعليم والوسط الاجتماعي قد يقال : أن وسائل المعرفة الهائلة توفر لكل ذي قدرة على الفهم قدرة إضافية على رفع مستوى الثقافة وبالتالي القدرة على تغيير طريقة التفكير وفي هذا جانب كثير من الصحة لكن من المهم الإشارة إلى أنه حتى وسائل المعرفة الحديثة تحتاج إلى ثقافة خاصة بها وقدرة ذهنية على التواؤم معها.
قبل عامين تقريباً وبالمصادفة رأيت جزءاً من حلقة للدكتور السويدان يتحدث فيه عن الإنتاجية في البلدان العربية من واقع دراسات ميدانية دلت على أن ساعات الإنتاج لا تساوي سوى نزر يسير من أصل ساعات العمل، ودوامي في المنظمة بحسب العقد هو ثلاث ساعات، كنت أشكو قبلها من أن ساعات الدوام لا تكفي لإنجاز الأعمال، واكتشفت إنني بطريقة العمل التي أمارسها لن يكفي معي خمسون ساعة في اليوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.