إلى حبيبتي التي تخبئ بين أعطافها البحر: عدن وإلى صديقي الفنان أحمد شرف الآن أريد الإبحار الآن لكني منذ أردت أُسائل: ما الإبحار؟ لم ألمس موجاً قط قدماي لم تكتحلا برمال الشطآن أريد الإبحار الآن سؤالٌ: هل أجد الأبدية حين يؤرجح بصري بين الشمس وبين الأفق البحر، تختزل بلحظة سحر فلسفة الأزمان؟ أم أن الإبحار تيارٌ يركض نحوي خلفي وخيارٌ جبرٌ إصغاءً _لقرارٍ، قلبٍ_ يحتدمان أريد الإبحار الآن عيناي تؤرجح بين نجوم تترقرق كالشك وبين... وهذا اليبس الممتد كنعلٍ تحرثه القدمان أريد الإبحار الآن سؤالٌ_ والسير كلا سير في هذا اليبس الممتد أآن الآن إبحاري بسفينٍ تتأرجح كالدنيا، قدماي ثباتٌ رغم مروج دروبٍ تلتقيان، عيناي كقائمتي فرجالٍ ترسم دائرةً أفقاً وقلنسوةً زرقاءْ تسندها صارية الله يلونها الحدثان، أحلامٌ يُنضجها ملحُ الشوق لتمخر وجه الضجرِ تقبل جزراً عُرباً أبكاراً شفتاها لم تتهجى قبل مجيئي الهيجان، هدوءٌ يوقظ فحش الببغاء، ريبُ الأشرعة المسجاة، عاصفةٌ كنبيٍ، حشرٌ وقلوبٌ_ دون سواعد موشوماتٍ_ تستبق البرق إلى الله الوارث والديان، ثم هدوءٌ يشبه مكر الله تمتمةُ الناجين، عاصفةٌ من أسئلةٍ مسعوراتٍ تعتض الأكناه تجتاح يقين الأشرعةِ الملقاةِ بظهر سفين تتأرجح كالدنيا، الأقدامُ ثباتٌ رغم مروج دروبٍ تأتلقان بصري يمخر وجه الأبدية نحو.. مالا بدية؟ سؤال آخر: ما الإبحار؟ لم ألمس موجاً قط قدماي لم تكتحلا برمال الشطآن