منذ عصر الجمعة الماضية وإدارة كهرباء منطقة تعز ترفض إصلاح محول الكهرباء الذي يغذي مدينة تعز القديمة، بعد أن تعرض للعطل نتيجة حادث عرضي أدى إلى تلامس أسلاك الكهرباء في حي المظفر والذي أدى بدوره إلى حدوث إنفجار في المحول الواقع في حي الميدان بالمدينة القديمة. ويفيد تقرير صدر العام الماضي عن أحد مهندسي كهرباء منطقة تعز أن المحول المذكور كان يفتقر للتجهيزات اللازمة لأداء عمله بالشكل المناسب ومقاومة أي التماس كهربائي، حيث تم استبدال فيوز المحول بخبطة حديدية ،الأمر الذي جعله عرضة للعطب السريع، فبمجرد أن حدث الالتماس بين الأسلاك انفجر المحول وأخذ بالاشتعال، أهالي المنطقة حاولوا إطفاء حريق المحول باستخدام المياه إلا أن ذلك لم يفلح، وعندما حضرت سيارة الطوارئ التابعة للكهرباء قامت بإخماد الحريق باستخدام التراب، وانصرفت دون أي محاولة لإصلاح الخلل وإعادة التيار الكهربائي للمنطقة التي تعد أكبر تجمع سكاني في محافظة تعز، ويقول الأهالي إن عمال الطوارئ طالبوا قبل مغادرتهم بإحضار المتسبب بحدوث الالتماس في إجراء على مايبدو عقاباً جماعياً ضد المواطنين، وتجاهل مسألة افتقار المحول للجاهزية المفترضة للقيام بمهامه. «الجمهورية» حاولت التواصل مع مديرعام منطقة كهرباء تعز، ومدير الطوارئ لمعرفة سبب عدم إصلاح المحول إلا أنهما لم يجيبا على هواتفهما. يذكر أن كهرباء منطقة تعز قامت في رمضان الماضي بإرسال شاحنة قطع غيار كبيرة من مخازنها إلى منطقة كهرباء الحديدة في حين تقوم بتلفيق خبطات حديدية في تعز ، وعلى مايبدو أن عدوى استخدام خبطات الحديد لضرب الكهرباء قد اسنتقلت من المخربين لفرع مؤسسة الكهرباء في تعز.