سؤال يطرح نفسه بإلحاح على كل شاب يفكربنفسه أوبمجتمعه ويعيش لنفسه وللآخرين..وللإجابة على هذا السؤال: يجب أن نشير إلى تشعُّب وتدخُّل عدة أسباب تعمل بشكل مباشر وغيرمباشر وبديناميكية متتابعة تجعل الفقر يخيّم على الأفراد والأسر والمجتمعات وأفضل ما كُتب في هذا الجانب قول أحد علماء الإدارة الغربي: إني لااؤمن بوجود عالم فقير وإنما هي إدارات فاشلة. وبناءً على هذا القول فإننا نوضّح أن الإدارة الناجحة تقوم بوضع الخطط المالية والاقتصادية والإدارية والسياسية والاجتماعية وتسخر كل الإمكانيات المادية والمعنوية وتتفعل كل الموارد الطبيعية والبشرية للاستغلال الأمثل وتستثمر كل حدث وتشغل كل الأطراف من أجل تحسين ظروف أفراد المجتمع ومن اجل الارتقاء بمستوى المعيشة على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع ويتحقق ذلك بتحقيق زيادة في الدخل والناتج القومي وإعادة استثماره في مشروعات عامة عملاقة تعزّز وضع الدول ينطبق على الأسر والأفراد، فرب الأسرة الناجح يخطط لموارده المتاحة وينظم أفراد أسرته ومهامهم ويرشّد الاستهلاك وينمّي قدراتهم حتى يتحقق أفضل مستوى معيشي مهم. ومن الأسباب إلى تجعل الفقر يستفحل في المجتمعات عدم الاستقرار الأمني وانتشار القلق وشعور أفراد المجتمع بالخوف وعدم الطمأنينة،لأن ذلك يعيق الإنتاج ويطرد الاستثمارالأجنبي ويضعف الاستثمار المحلي ويحول دون تحقيق أي إبداع. وكذلك انتشار الجهل والأمية وضعف التعليم وجهل المتعلمين وتدني مستوى الوعي في المجتمع وعدم تحقيق التأهيل الحرفي وعدم تطوير وسائل وأساليب الإنتاج. كما أن وجود الدكتاتوريات في المجتمعات والظلم وعدم وجود الحريات كل ذلك يؤدي إلى هروب العقول النيرة والمفكرين من هذه المجتمعات وتبقى لها العقول البسيطة غير القادرة على تحقيق الإبداع. بالإضافة إلى تخييم الإحساس بالكبت والقهر وعدم الرضا الذي يؤدي إلى حالات نفسية وحالات اضطراب في أوساط المجتمع وحالة من التقاعس وعدم الرغبة في المساهمة في أي نشاط مادي أوفكري وتحقيق أيّ عطاء.