عند حافة الغلاف الشمسي، قد لا يمكنك، من خلال النظر فيما حولك، إدراك حدود المكان أو الزمان، فلن يمكنك مشاهدة سوى فضاء سحيق يمتد إلى ما لا نهاية، يحيط بك من جميع الاتجاهات. إلا أن العلماء أصبح لديهم الآن دليلاً قوياً على أن المسبار “فويجر 1”، هو أول آلية بشرية غير مأهولة تغادر النظام الشمسي بعد نحو 36 عاماً من إطلاقها في 5 سبتمبر 1977. وقال المدير العلمي بمهمة “فويجر”، إد ستون: “أثناء مغادرتها للنظام الشمسي، والسباحة في الفضاء السحيق بين النجوم، قامت فويجر برحلات استكشافية تاريخية أخرى”، قبل أن تغادر إلى ما وراء “الفقاعة الشمسية”. وتشير دراسة حديثة، نُشرت في مجلة “العلوم” Science، إلى أن المسبار قد خرج من النظام الشمسي، ودخل إلى فضاء ما بين النجوم، في 25 أغسطس الماضي. ورغم أن تقارير سابقة قد أشارت إلى أن “فوجر 1” ربما تكون غادرت الغلاف الشمسي في تاريخ سابق عن الشهر الماضي، إلا أن الخميس 12 سبتمبر الجاري هو أول موعد يجري إعلانه من قبل وكالة ناسا رسمياً. ويواصل “فويجر 1”، بحسب ما أعلنت ناسا الخميس، سبر أغوار الفضاء على بعد حوالي 18.8 مليار كيلومتر.