تلقّت صفحة (الى من يهمة الأمر) بصحيفة الجمهورية رداً وتوضيحاً من قِبَل مديرة مدرسة مجمّع السعيد في محافظة الحديدة على الخبر المنشور في العدد الماضي والمعنون : «مديرة مدرسة بالحديدة ترفض توجيهات السلطة المحلية بتسجيل إحدى الطالبات الى آخر ما جاء في الخبر» .... وجاء في الرد : نحن إدارة مجمّع السعيد التربوي استغربنا كثيراً من الخبر المنشور في العدد رقم 15965 الصادر بتاريخ 16/ 9 / 2013 م .. مفاده أن إدارة مجمع السعيد لاتقبل تسجيل الطالبات التهاميات وأن مديرة المدرسة تقبل فقط من خارج المحافظة وأن مديرة المدرسة ترفض أية توجيهات عليا .. والحقيقة إن كاتب الشكوى لم يتوخّ الدقة والموضوعية في كتابة ونشر الموضوع ولم يحاول حتى النزول الى المدرسة للتأكد من صحة الخبر أو كذبه لقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين). وحقيقة الموضوع كالتالي : في تاريخ 27 / 8 / 2013 م حضر الأخ أكرم إبراهيم صدام إلى مدرسة مجمّع السعيد مباشرة يبحث عن مديرة المدرسة في وقت عدم وجودها في الإدارة ، ورمى الملف أمام السكرتيرة وبعض أولياء الأمور بطريقة مستفزّة ويسأل عن المديرة لتسجيل ابنته فذكرت له السكرتيرة أنها مشغولة في اجتماع مع المدرّسات والهيئة الإدارية.. موضحة : هل من مساعدة ؟ .. توجد مدرّسات مسئولات عن التسجيل , اذهب إليهن, فرفض وقال :يريد المديرة، فاعتذرت السكرتيرة له بسبب انشغال المديرة , فقال : أين هي والا هذه لم تعد مدرسة بل أصبحت ثكنة عسكرية وخرج وهو يصيح ويتلفظ بألفاظ بذيئة. وبعد يومين حضر إلى المدرسة في الساعة 12 ظهراً تاريخ 29 / 8 / 2013م وأمام أولياء الأمور وعدد من المدرسات والطالبات وكان في نهاية الدوام وطلب تسجيل ابنته فقيل له: انتهى الآن التسجيل وتعال في اليوم التالي, بعدها بدأ بالشتم والسب العلني للمديرة أمام الحضور جميعاً بطريقة همجية وعشوائية وهدّد بالحراك التهامي ودخوله وتهجّمه على المدرسة وأنه مستعد لرشوة المديرة بعشرين ألف نظير مقابلتها له وبعدها سوف ينشر ذلك بالانترنت ويدّعي أن مديرة المدرسة لا تقبل التسجيل إلا برشوة أو محسوبية وأنها تنشر الرعب والذعر في قلوب المدرسات وأنها وبيت هايل عملوا المدرسة سفارة أمريكية وفي ذلك الوقت اضطرّت مديرة المدرسة الى الاتصال المباشر إلى مدير مكتب التربية في مديرية الميناء ورفع شكوى لهم ، جاء الأخ جمال مشرعي، مدير الإدارة التعليمية في مديرية الميناء وعمل محضر بالواقعة وتم إخراج الأخ أكرم صدام من المدرسة بعد أن سلّمه مدير مكتب التربية ملف ابنته وأخبره : لا يمكن تسجيل ابنته في المدرسة بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب ولكنه رفض تسلم الملف وألقى به على الأرض في طارود المدرسة ونزل وهو يسخر ويسب ويستهزئ ويقول ( إيه دى يا مرسي وكان ذلك أمام مدير مكتب التربية في المديرية) وللمصداقية والأمانة لم يحدث أي لقاء أو حديث مباشر بين مديرة المدرسة والشخص المذكور حتى آخر لحظة وهي التي أخرج فيها من المدرسة. ونود الإشارة هنا الى أن المدرسة مؤسسة تربوية ،تعليمية، مستقلة ليس لها علاقة بالوساطات ولا بالجهويات ولا المكانات الاجتماعية وبعيدة عن أية انتماءات حزبية ضيقة وأنها لجميع الطالبات اليمنيات في نطاق الطاقة الاستيعابية للمدرسة وأن دورها تربية وتعليم وإعداد أجيال بنّاءة للغد القادم. وعليه نطالب نشر الحقيقة كاملة كما هي والاعتذار الرسمي عما نشرته عن إدارة مجمع السعيد التربوي في عددها رقم (15965) الصادر بتاريخ 16 / 9/ 2013 م وإلا سنضطر آسفين إلى مقاضاة هذه الجريدة ليس حباً لذواتنا ولكن حباً لهذا الوطن وألا يعبث به أمثال هؤلاء اللا مسئولين ودفاعاً عن هذا الصرح التعليمي الشامخ والحرص على وحدة اليمن أرضاً وشعباً. أ : إرتزاق صالح محمد عمر مديرة المدرسة