« أ » وشامخة فاقت الشامخات وفاقت شموخاً على الراسياتْ تعلّت على كل أترابها فصرنَ القلاع لها ساجداتْ تعانق في سمقها طارقاً وتثوي إلى سفحها الماطراتْ وسور تطوّق في جيدها كعقد على أجمل الفاتناتْ وقاهرة للخطوب الجسام وتجبن من سطوها النازلاتْ لتحمي العدينة* في منعة ترابط فيها الرجال الأباةْ فإن الذي إذ بناك رأى مدى حصنك راسخاً في الثباتْ لك المجد يا فخر أجدادنا ويا دُرّة من ذوي الخالداتْ سيبقى شموخك في عزّة على عبق الدهر ماضٍ وآتْ وأزكى الصلاة على المصطفى مع.. كلّما هبّت المرسلاتْ « ب » أشامخة تحكي شموخ الأوائل يحاكي قلاع الأرض فيك التطاولِ فما قصر غمدان ولا حصن مرمرٍ وما قلعة الحمراء منك تفاضلِ أشامخة شمّاء في وسط حميرٍ وفي ذي العدينة حيث عزّ المعاقلِ تعزُّ التي في العزِّ ما زال عزُّها على سفح ذاك الشامخ المتطاولِ أقاهرة إني أتيت مُسائلاً وقد زاد في نفسي فضول التساؤلِ أكانوا بُناك من كرام أفاضلٍ فقالت: بلى كانوا كرام الشمائلِ وكانوا على ظهري أباة فوارساً إذا جلجلت فينا الخطوب النوازل أخا حمير لا يعتلي المجد خامل صدقت أولي المجد أهل الفضائلِ فإنّ الذي إذ قد بناك بحكمة بناك بناءٌ لا تطله المعاول جزى الله عنّا من بناك جنانه لقد خلّد المجد الذي ليس زائل ونثني على من جدّدوا في بنائك فلا يدخل التاريخ إلا الأفاضل وأزكى صلاة الله ما شن مازنٌ على المصطفى خير التقاة والأوائلِ