الدوريات في العالمين العربي والغربي قد تحددت مواعيدها وانطلقت في أغسطس الماضي ..كما بدأت منافسات دوري أبطال الدوري والكأس في القارات كلها..باستثناء بلادنا والصومال.. وإذا اعتمدنا التسريبات التي خرجت إلى الصحافة الرياضية تشير إلى موعد انطلاق الدوري اليمني في منتصف نوفمبر المقبل..فإنه سيكون بالتأكيد مؤشر إيجابي على التقدم الذي أحرزناه بهذا الخصوص..كون الدوري المنقضي لم يكتمل إلا في شهر سبتمبر بالمباراة الختامية للدرجة الثانية وأخرى تكريمية احتفالية لبطل الدوري اليرموك. ومادامت لجنة المسابقات قد أقرت منتصف الشهر القادم موعداً لتدشين الدوري ,فإنها بذلك قد خطت نحو التخلص من تأخير الموعد قفزة كبيرة,مقارنة بانطلاق المسابقة الكروية عندنا للموسم الماضي كان يناير من العام الجاري..واستعادة الموعد الطبيعي بالتدريج جيد..إذا أخذنا في الاهتمام أن الدوري تم تسييره بنظام «الضغاط» الذي لايمنح اللاعبين الراحة البدنية الكافية..ولا الراحة الذهنية للمدربين ليحسنوا التعامل مع كل مباراة على حدة..ناهيك عن الإصابات التي تنال اللاعبين,مما يؤثر على المستوى الفني العام للبطولة من ناحية ,وعلى نتائج الفرق المتنافسة.. إذاً إن صدقت الأخبار أن نوفمبر هو الموعد النهائي فإننا لن نشاهد دورياً مضغوطاً,وهذا سيسعد الفرق,ويعطيها الفرصة الكافية للتنافس بدون ضغوط المباراتين في أسبوع..غير مانخافه أن تتكرر التجاذبات الوزارية الاتحادية,فتطيح بالآمال العراض التي رسمها المتفائلون عن البطولة الثانية والعشرين لدوري القدم للمحترفين. إن الأندية في الدرجتين الأولى والثانية لاتزال غير مهتمة بالموعد الذي تم تسريبه إلى الصحافة من مصدر اتحادي ,بشأن انطلاق الدوري,وبخاصة أن مباراة السوبر بين بطلي الدرجة الأولى والثانية تحولت إلى مباراة استعراضية تكريمية..مايشير إلى أن وراء الأكمة الاتحادية ماوراءها..فالغموض يلف الموعد النهائي للدوري اليمني..كون الأمر مرتبطاً بحجم المخصصات التي ستعتمد للأندية واتحاد القدم لتسيير المسابقة الأولى في بلادنا. التوجس يعم الأندية..فلم تتحرك معظمها حتى اليوم باتجاه الاستعداد الأمثل لخوض الدوري..فالإدارات تخطو ببطء وحذر ,نحو التعاقد مع لاعبين جدد..وبصورة أخص مع المحترفين الأجانب , بمثل حركتها السلحفاتية مع تجديد عقود لاعبيها,ويمكن أنها أيضاً لم تحصل على إشارات مشجعة من أروقة مبنى اتحاد القدم تدفعها للتوقيع مع أجهزة فنية قد يفقدها ملايين الأموال ,التي قد تنفعها في الأيام العسيرة خلال البطولة..فتجارب أندية الدرجتين الأولى والثانية مع لجنة المسابقات في اتحاد القدم يجعل الإدارات تحجم عن ارتكاب ذات الأخطاء ..ومن ثم تندم ,وتتهاوش مع اتحاد قدم, بيده هراوة العقوبات,وصلاحيات إصدار القرارات..ولاقدرة لنادٍ على التصادم معه. الاتحاديون, لابد لهم أن يحسموا الجدل ,فيما يتصل بموعد انطلاق الدوري..للحؤول دون إضاعة الفرصة عليه لتصحيح ماأفسدته مناوشاته مع الوزارة الموسم الفارط..,ولإزالة التوجس عن الأندية كي تباشر التحضير للاستحقاق المحلي ,بذهنية خالية من التردد.. ركلة أخيرة: المغرور كالطير,كلما ارتفع في السماء صغر في أعين الناس. «حكمة»