- توقف الدوري المضغوط ,ومعه ابتدأت الضغوط تمارس على الأندية التي تلوح لها في آفاقه الآلام وتأفل الآمال .. ومنها من كانت تتوعد بحصد اللقب وإحراز الدرع والتتويج بالذهب،ولكنها اصطدمت بمفاجأة شعب حضرموت الذي بث الرعب في قلوب أسود الدوري وطهاشته ونسوره وتسيّد وتسلطن وحق له أيضاً أن يصنع له هذه الهالة من الدهشة كما يصح أن ينال اللقب إن كان مقتدراً على مواصلة العزف المنفرد وبسط هيبته الكروية في الدور الثاني - الاحتمال عندي أن شعب حضرموت انتفض في غفلة الذين زعموا أنهم سينافسون على مقعد الحاكم لدوري المحترفين ..وأكدوا أنهم في أفضل جاهزية من غيرهم للانقضاض على كرسي الرئاسة لبطولة النخبة،كونهم يمتلكون الجهاز الفني الأجنبي والاستقرار الإداري وفريقهم يعرف الطريق المختصر نحو البطولة..و..و..و..من هذه التصريحات التي تحولت خيط دخان تناثر في الملاعب وأكدته القوة الجبروتية للاعبي النوارس الحضرمية .. الذين يشقون الطريق بواقعية وإيجابية نحو اعتلاء العرش لدوري المحترفين. - بعض الترجيحات تشير بإصرار الى مقدرة شعب المكلا لمواصلة عروضه المدهشة ,وتعتمد في ذلك على أن بطل كأس الرئيس الرابعة عشرة نحت هذا المنحى وأفرزت بطلاً جديداً لم يكن مرشحاً عند انطلاق المسابقة .. ولكن لأنهما بطولتان متشابهتان من حيث (نظام اللعب بطريق الضغاط) فإن النوارس الحضرمية ستستمر في هيمنتها وتحليقها فوق الجميع , بذات الأسلوب والمنهج الهجومي والشخصية التي أفرزتها بطولة الكأس وتوج بها العميد الحالمي وهو مزيج من الناشئين والشباب فشق طريقه نحو اللقب وحاز على الاحترام. - وهكذا يسير الشعباوية يحدوهم أمل كبير ,وقد تعاظم مع الأداء المتوازن والنتائج الجيدة التي حصدوها..وأجبروا أرباب الإمكانات المادية والبشرية على الانحناء والاحترام لاجتهادات المدرب الشعباوي بن بريك الحضرمي وتلاميذه الشباب. - إن الجماهير الرياضية لاتحبذ أن يستمر الدوري في مرحلة الإياب إن تم إقرار انطلاقه دون تأخير طبعاً غير أننا نذكر لجنة المسابقات أن اتحادات العالم أنهت مراحل دورياتها ذهاباً وإياباً وعطفت وحددت مواعيد نهائي بطولة الكأس ..ونحن لايزال لاعبونا يلهثون من مباريات الدور الأول والهواجس مفزعة حول دور الإياب ,الذي لم يبت بعد أمر انطلاقه للأسباب التي أخرت موعد البطولة.. وليس له وجود في أجندة اهتمام الاتحاديين.. - كما أن دوري الدرجة الثانية تؤكد بعض التسريبات من مقر الاتحاد الكروي بأنه سيستنسخ دوري الأولى من حيث المعطيات والتراشقات بين الاتحاد وصندوق رعاية النشء ..وأن بوادر الخلافات ذاتها التي عصفت بالعلاقة بين قيادة الوزارة والاتحاد قد دخلت مرحلة التجاذبات مع أن رئيس الاتحاد قد نفى في جلسة مصالحة مع الوزير أن يكون رافضاً لتوجهات الوزارة فيما تتصادم تارة وتتلاقى تارة أخرى توجهات المدير التنفيذي مع رئيس الاتحاد وهذا هو لب الموضوع..فالأنباء تؤكد انسداد الطريق أمام الجانبين بشأن مخصصات تسيير تصفيات الدرجة الثانية.. - بل إن الوضع بالنسبة لدور إياب بطولة الأولى مرشح للدخول في معارك إعلامية بدأت تلوح في بعض المقالات المناهضة والمتماهية مع هذا الطرف أو ذاك..وفي المحصلة فإن المقصلة ستطيح برأس الرياضة وتنتهك حقوق الأندية وتنتهي بمسرحية هزلية هزيلة , تقضي على الشيء الضئيل من الأمل أو التفاؤل بانفراج قريب..ليستمر الدوري حتى ولو بنظام الجدول المضغوط ..وهو أسلوب حكم ديكتاتوري ظالم..وياخبرة الصندوق والاتحاديين لاتتعنتوا ..وتحاوروا من أجل رياضة الوطن ..وإلى هنا يكفي صراع المصالح ..ألا يوجد فيكم رجل رشيد؟!.. رابط المقال على الفيس بوك