يؤدي حجاج بيت الله الحرام ركن الحج الأعظم، وذلك بوقوفهم على صعيد عرفات الطاهر، مهللين مكبرين متضرعين لله عز وجل، حتى مغيب شمس اليوم الاثنين التاسع من ذي الحجة، وذلك قبل نفرتهم إلى مزدلفة، حيث يبيتون بقية الليل، تأسياً بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، فيما سيقوم الحجاج اليوم بجمع صلاتي الظهر والعصر من مسجد نمرة والاستماع إلى خطبة عرفات. ويعد يوم عرفه يوماً من أعظم أيام الله ، تغفر فيه الزلات ، وتجاب فيه الدعوات ، ويباهي الله بعباده أهل السماوات ، فيقول الله لملائكته كما ورد فى الحديث القدسي: «اذا كان يوم عرفه ينزل الله تبارك وتعالى الى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول : انظروا الى عبادي أتوني شعثاً غبراً من كل فج عميق .. أشهدكم أني قد غفرت لهم».. وعقب غروب شمس اليوم يوم عرفة يتوافد الحجيج فى سلاسل بشرية مهيبة على المزدلفة لأداء صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير والمبيت بها حتى الفجر ، ثم التوجه إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى ، ثم التحلل ، وأداء طواف الإفاضة والسعي والعودة الى منى مرة أخرى للمبيت بها واستكمال رمي الجمرات خلال أيام التشريق الثلاثة.. هذا وكان قد صعد حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة شمس أمس الأحد الموافق الثامن من شهر ذي الحجة، إلى مشعر منى وقضوا يوم التروية، وتوافدت قوافل الحجاج على مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، في جو روحاني آمن، ووسط تكامل في الخدمات والإمكانات التي أعدتها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج.