عندما تسقط أوراق الخريف.. ويموت الحلم فينا ضامئاً في دروب من اليأس وغيمات السراب.. كل شيء فيك يبدو.. حائر الخطوات والنظرات يمضي في وجوم ويظل الحب فيك هذيان في جدار الصمت والبوح الأليم، تمتمات الشوق في عينيك تنبئ بالرحيل وشفاهك مطبقات دون همس أو كلام.. ما بقي من شيء نقوله أو نعيده من عبارات الغرام.. كل شيء قد تبعثر فوق أمواج الرياح.. حتى نبض الحرف فينا صار يشبه ثرثرات من جنون!! وأنا والشعر فيك ليس إلا طلمسات من فنون.. ظلك الضمآن في روحي تحطم فوق أنهاري ومفترق الرصيف غادرت عيناك أحلامي وآمالي وغيمات الربيع.. والأماني تشهق الأنفاس يخنقها النزيف.. ومازرعناه بالأمس تهاوي كهشيم بين أمواج الرياح.. وغدت آمالنا قيعان لا صفصاف أو ظل وريف.. جنة تمشي على أنقاضها الذكرى باختناق في مساءات الليالي دون أقمار ترافق همسنا غير ما فينا من الصمت وديجور مخيف.. وافترقنا دون أن ندري لماذا؟ شئنا أم بنا افترق الطريق.