التقت اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع وإنهاء التوتر في منطقة دماج بمحافظة صعدة، ومعها لجنة عسكرية أمس بقيادة السلفيين في مركز دماج. جرى خلال اللقاء بحث السبل الكفيلة بتثبيت وقف إطلاق النار وسحب كافة مسلحي طرفي النزاع السلفيين والحوثيين من المواقع والنقاط في منطقة دماج وإحلال وحدات الجيش للتموضع بدلاً عنها. وقد أكدت اللجنتان الرئاسية والعسكرية حرص الدولة على حقن الدماء وإنهاء التوتر بين طرفي النزاع في منطقة دماج.. موضحتين، وفق ما ذكرته وكالة (سبأ)، أن توجيهات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في هذا الشأن تقضي بتثبيت وقف إطلاق النار وإخلاء المواقع والنقاط المستحدثة لمسلحي الطرفين وإحلال وحدات عسكرية بدلاً عنهم. وشددت اللجنتان أن ذلك لن يتم إلا من خلال تعاون الجميع لإحلال الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة في المنطقة.. مبينتين أن أعضاء اللجنتين لن يغادروا المنطقة إلا بعد استتباب الأمن والاستقرار فيها. وقد أبدى السلفيون خلال اللقاء حرصهم على التجاوب مع الإجراءات التي تقرها اللجنتان الرئاسية والعسكرية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار ونشر وحدات عسكرية من الجيش في النقاط والمواقع بعد انسحاب طرفي النزاع منها ومساندة جهود اللجنة الرئاسية في سبيل معالجة قضايا منطقة دماج وبما يكفل عدم تكرار خرق الهدنة وإحلال السلام في المنطقة.. وعلى صعيد متصل باشرت بعثة الصليب الأحمر الدولي بصعدة أمس النزول الميداني الى منطقة دماج.. حيث قامت بنقل عدد من الجرحى والمصابين لتلقي العلاج بالمستشفيات وتقديم الأدوية إلى مركز دماج. وكان محافظ المحافظة فارس محمد مناع دعا بعثة الصليب الأحمر الدولي إلى النزول إلى منطقة دماج لتقديم المساعدات الإنسانية والعلاجية للجرحى وإخراج المصابين ذوي الحالات الخطرة لتلقي العلاج بالمستشفيات.