أخذتني الصدفة مساء رابع يوم من أيام عيد الأضحى المبارك وبعد أدائي لصلاة المغرب في مسجد النور المجاور لمنشأة نادي سمعون الرياضي بالشحر«مسقط الرأس وموطن الأهل والأحباب وموقع الصبا وماتلاه» قبل انتقال إقامتي إلى مدينة المكلا لظروف عملي في العام 2005م، أخذتني إلى المرور عبر الباب الشرقي للمنشأة والخروج من بوابتها الرئيسية، وبين المرور والخروج بضع دقائق، لكنها كانت بالنسبة لي إعادة مؤثرة لشريط ذكريات جميلة في المنشأة وماعايشته في رحابها وقاعاتها وملعبيها الصغيرين لكرة القدم وكرتي السلة والطائرة!. كان ذلك في أواخر الثمانينيات ومبتدأ التسعينيات، عندما كان «سمعون» ضمن أندية الدرجة الأولى لكرة القدم وحاضراً فاعلاً في عدة ألعاب منها الطائرة والشطرنج والدراجات، وحاضناً لفعاليات ومناشط مختلفة. تذكرت دموع الفرح البريئة والأحزان الأليمة وروح الحماس من جميع منتسبي النادي لاعبين وجمهور،وبالأخص الحضور المشرف للفريق الكروي الذي كان يضم «وقتذاك» الكثير من النجوم منهم حامي العرين سور الشحر حارس المرمى المتألق «عوض بن بكر» وعبده باخله وسالم باحبيشي وعبده باحميش وعمر بريك وأبوبكر كرش وأحمد العماري وعمر الهندي وآخرين لا أتذكرهم الآن. اليوم الحال اختلف تماماً فلا المكان هو المكان من حيث التجهيز رغم علمي أن ثمة مشروعاً لتعشيب ملعب كرة القدم الداخلي بالمنشأة وكذا إعادة تأهيل ملعبي كرة السلة والطائرة والممول من قبل وزارة الشباب والرياضة بكلفة تبلغ «50» مليون ريال ومن ضمنه إعادة تأهيل مدرجات الملاعب الثلاثة بالنادي. ولاحال الفريق الذي يقبع في الدرجات الدنيا يسرُّ ولايفرح!! ولم نعد نرى ذلك الحراك الثقافي الذي كانت تشهده قاعات المنشأة! آهٍ على نادٍ كان صاحب أفضل منشأة رياضية في حضرموت ويمتلك فريقاً يُحسب له ألف حساب على المستوى المحلي والوطني ويقف خلفه جمهور غفير،عاشقاً ووفياً للإبداع الكروي السمعوني! ذاك هو نادي سمعون الرياضي في الشحر.!