همس لعين حبيبة ما ضاق غير الحزن من عشقي لعيونها المرسومة وهنا سأفتح صفحة للحب من ورق الزيتونة وأبوح من حرف اللغة وأسبق كل لحن أغنية مزيونة وبهجة الكلمات من بوح أناملي كتبت بعطف الحب على مدينة الحلم وخيالها المتروك في ضفة الغيب قدر يعانق الحياة ويعطيها المؤونة فترفّقي يا نور عيني قدر الحنين وتبسّمي فالروح في غيب الحنين مصونة والعشق إن ما مرّ عابثاً فترة روحي المحزونة وتشدّها كل الأماني الذاهبات إلى الليالي وتعود من شرفات السنين شجونه وأميرتي ما أن رأتني تستّرت خوف الحياء وبها عيوني مارأت عين الحنونة فتعوّدي يا نفس إن ما قرأت حروفها إن المحب إذا كتب الحروف ذهبت تناهيد الغياب بعيونه فالحين أكتب وصلها وبها أنا ذاك المتيم بالهوى وعلومه وبها حكايات الفتى ما قام من حلم أو صحى من دونه فالصبح ما فتحت نوافذ نورها كانت هي الرشفة الأولى من الحانة وبها تُتم الشمس رونق حرّها ولها تكون ظلال غيم وبها مصحوبة فترفّقي يا نفس من كلماتها وترفّقي فهي الزجاجة وأنفاسها عطر الحياة المجنونة وتعشّمي الخير الكثير إذا أتت عين الفتى في سيرة المزيونة وتعلّمي منه كثر العطاء وتصبّري إذ نامت في الليلة والعزف يسهر والعشق يتلو عليناحنونه ماذا تبقّى كي ترين حبيبتي، فلكل حرف اشتريت وسادة وكتبت من نبضي كل ما قرأت في الصفحة المجنونة