أيّهم في سبيله يا ابن هادي ينظم الشعب في عقود الحصادِ أيّهم صوب العرش أفتك سيراً بالأمانيّ بالثرى بالعبادِ أيّهم شهوة الزعيم امتطته فيلقاً ينتضيه عصف الجرادِ كلّهم أدمنوا على الحكم حتى جاوزوا في الرواغ حدّ التمادي كلّهم يحسبون أنك أوهى في الملمّات من جدار الرمادِ لعبة الحكم – البنكنوت – بها كم كفّنوا كل نابض في البلادِ كم تماشوا مع الثعابين رقصاً كم أجادوا قيادة الأضدادِ ثُلث قرن وحلمنا مستباح تحت أقدام كائنات الفسادِ يا ابن هادي شاؤوك سلّم وقت عبره يركبون ذات العمادِ صوب نجدٍ أو نحو طهران ولّوا أوجه البيع حيثُ أخزى مزادِ وحدهم مخلوقون للحكم أمّا ما عداهم فخانعٌ أو معادي والملايين تحت فكّي رحاهم يتخفّون في ثياب الحدادِ يا ابن هادي هل أنجبتك الأماني لليمانين في العجاف الشدادِ؟ هل سبَرت الدّاء المدّويَ فيها ناسجاً للجراح خيط الضمادِ أم ستمضي على خطاهم فنمضي نذرف الأمنيات في كل وادي “الأعلاّء” يٍا ابن هادي نكالٌ ضاربٌ في المكان والآبادِ أجمعوا في اختلافهم أن يخطّوا بدم الشعب سيرة الجلادِ يا ابن هادي غدُ اليمانين فجرٌ حابلٌ بالآمال رحب الفؤادِ ما على شاطئي سواقيه يُرجى موطئٌ للأوغاد والاضطهادِ يا ابن هادي نصل اليمانين برقٌ وارف الشوق عارم الاحتشادِ قدمَ الشعب كن وعينيه ، فانسج بالشباب الأنقى ضحى الاتقادِ من سيسطو ومن سيُسطى عليه من سيأوي للشعب من يا ابن هادي؟