ثمة عائلة في منطقة السبل بمحافظة إب مكونة من أب كبير في السن ليس بمقدوره العمل وإعالة أولاده الثمانية يتامى الأم كما ينبغي, تتضاعف مأساتهم بمقتل والدتهم برصاصة أكبر أبنائها ! يتحدث الأب أحمد محمد علي محمد راشد: والدموع تنهمر من عينيه شاءت الأقدار بأن ولدي (عدنان)عندما كان يقوم بتصفية المسدس خرجت رصاصة وقتلت أمه بدون قصد فاتجه مسرعاً لمحاولة إسعافها, لكن القدر كان أسرع منه, رغم أنه كان الوحيد الذي يعولنا جميعاً وكان جل اهتمامه العمل ليلا ونهار لكي يوفر لنا لقمة العيش التي تسد حاجتنا جميعا.. نحن لا يوجد معنا بعد الله عز وجل من يقوم بإعالتنا سوى عدنان وقد تنازلنا نحن جميع الورثة عن حقنا في القضية لكي يتم إخراج عدنان من السجن . وبحرقة يرسل الأب صرخته باكياً : استحلفك بالله العلي العظيم يا فخامة رئيس الجمهورية أن تفرج عن (عدنان) من السجن المركزي في إب بإعفائه عن الحق العام . ويضيف كل من أشقاء السجين المتتابعين في أعمارهم الصغيرة : مروان وعمر وأسامه وياسين والحزن يغمرهم كان وفاة والدتنا رحمة الله عليها دون قصد من عدنان ونحن نطالب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بإخراج أخونا عدنان من السجن حتى نتمكن من العودة إلى مدارسنا وليخرجنا من وضعنا القاسي والمرير والصعب الذي نعاني منه في سد رمق العيش وقسوة الحياة التي ذقناها بعد دخوله السجن .