عقد أمس بوزارة الخارجية مؤتمر صحفي حول التحضيرات الجارية لانعقاد المؤتمر الإقليمي للجوء والهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن المقرر انعقاده يومي 13و14 نوفمبر الجاري. وخلال المؤتمر أوضح نائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن أن فكرة المؤتمر بدأت منذ بضع سنوات بهدف مناقشة مشكلة المهاجرين الأفارقة التي تزايدت عاماً بعد عام. وأشار إلى أهمية التفريق بين اللاجئين الصوماليين والمهاجرين الأفارقة الذي يتخذون من اليمن منطقة عبور لدول الجوار بحثاً عن عمل وقد أثروا بشكل كبير على أوضاع اللاجئين في اليمن وباتوا يمثلون غالبية كبيرة تكبد الدولة أعباءً اقتصادية واجتماعية كبيرة، إضافة إلى أعباء اللاجئين الصوماليين. وقال نائب وزير الخارجية: “نظراً لاتساع ظاهرة المهاجرين، خاصةً من أثيوبيا كان لابد من تعاون إقليمي بدعم من المجتمع الدولي لمساعدة اليمن التي تتكبد أعباء كبيرة في هذا الجانب”. وأضاف: “اتفقت دول الإقليم على تنظيم حملات للحد من هذه الظاهرة من خلال مراقبة الحدود وتنفيذ حملات التوعية ومن بينها إقامة المؤتمرات الدولية بغرض مكافحة ظاهرة تجارة البشر وتجار العصابات”. وأشار، وفق ما نقلته وكالة (سبأ)، إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة بعدد اللاجئين خصوصاً أن اللاجئين وكذلك المهاجرين لايعيشون في مخيمات اللجوء وإنما يعيشون في القرى والمدن اليمنية والذين قد يتجاوز عددهم المليون لاجئ.. مبيناً أن برنامجاً تأهيلياً سيبدأ العمل به في مخيمات اللاجئين بغرض التأهيل في مختلف الجوانب التي تساعد على تحسين الأوضاع المعيشية بالتنسيق والتعاون مع منظمة شئون اللاجئين.. بدوره أكد القائم باعمال المفوضية العليا لشئون اللاجئين في اليمن برينو جيدو أهمية عقد هذا المؤتمر الذي يأمل الجميع أن يسهم في تخفيف أعباء اليمن جراء الأعداد الكبيرة من اللاجئين والمهاجرين التي تصل إلى اليمن من القرن الإفريقي الذي يعاني من الصراعات السياسية والاقتصادية والجفاف.. وأضاف: «باعتبار أن اليمن منطقة وسط بين دول القرن الأفريقي ودول الخليج فإنها تستقبل الكثير من المهاجرين الأفارقة الراغبين في تحسين أوضاعهم المعيشية من خلال البحث عن عمل في دول الخليج”.. مشيراً إلى أهمية تكاتف الجهود الدولية للحد من عملية تهريب المهاجرين ومن بينها تنفيذ العقوبات ضد المهربين والعمل على نشر الوعي في البلد التي يهاجر منها الباحثون عن عمل بمخاطر الرحلة من خلال تنفيذ برامج توعوية عبر وسائل الإعلام للحفاظ على أرواحهم من المخاطر التي تنتظرهم في الرحلة غير الشرعية. وكانت مديرة مكتب منظمة الهجرة الدولية فيكلينا جليانو أشادت بالدور الذي يعلبه اليمن في التعامل مع اللاجئين والمهاجرين ومستوى التعاون مع المنظمة في هذا الجانب خصوصاً أنه يستقبلهم بشكل شبه يومي رغم أوضاعه الاقتصادية الصعبة.