أكدت نائبة مدير مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بصنعاء جاين مباكايا أن الوضع الإنساني في اليمن حرج جداً.. مشيرةً إلى أن المكتب لم يستطع إيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة دماج بصعدة لعدم توفر ممرات آمنة. وأوضحت “مباكايا” خلال اللقاء التعريفي والمؤتمر الصحفي الذي عقده مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بنقابة الصحفيين بصنعاء أمس أن الوضع الإنساني في اليمن مهمش على مستوى عالمي بسبب الأحداث التي تشهدها سوريا وبعض دول المنطقة.. داعيةً، بحسب ما أوردته وكالة (سبأ)، الصحفيين إلى التعاون المشترك مع المكتب من أجل تنسيق الجهود الإنسانية وإنقاذ الأرواح. من جانبه أوضح ضابط المعلومات بمكتب التنسيق أوغاسوا أريك أن الوضع الإنساني في اليمن يزداد صعوبة مع عودة نحو 300 ألف مغترب يمني من المملكة العربية السعودية واحتمال عودة 450 ألف آخرين خلال الفترة المقبلة ليشكلوا تحدياً غير عادي للحكومة اليمنية إلى جانب ما يزيد عن 300 ألف لاجئ صومالي وأكثر من هذا العدد من النازحين اليمنيين بسب الاضطرابات المسلحة التي تشهدها العديد من المناطق اليمنية. ولفت إلى أن التحديات التي تواجه عمل الفرق الإنسانية في تقديم المساعدات تتمثل بنقص التمويل، إذ لم تستطع الأممالمتحدة أن توفر عدا 51 بالمائة من 703 مليون دولار تحتاجها الأعمال الإنسانية في اليمن خلال العام الجاري، إضافة إلى الصراعات التي تهدد حياة العاملين الإنسانيين والمتفجرات والألغام التي خلفتها الصراعات في العديد من المناطق وتعرض العاملين في المنظمات الدولية للاختطاف، حيث ما يزال نحو 8 من عمال المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة مختطفين ولا يعرف لهم مكان منذ مطلع العام الجاري.