ناقشت لجنة تسيير مشروع دعم إنتاج العسل في محافظتي الحديدةوشبوة في اجتماعها أمس بصنعاء برئاسة وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس عبدالملك الثور، الإجراءات والاستعدادات الخاصة بالبدء بتنفيذ المشروع . ويهدف المشروع البالغ تكلفته 2 مليون دولار والذي حصلت عليه اليمن كمنحة من منظمة التجارة العالمية، الى تحسين دخل الأسر الفقيرة في شبوةوالحديدة من خلال دعم إنتاجية العسل وتحقيق عائدات كبيرة على فقراء اليمن في تلك المناطق. ويأتي المشروع ضمن بند تشجيع الصادرات اليمنية ويتضمن تنفيذ العديد من الأنشطة منها توفير مختبر لجودة العسل وتجهيز معمل متكامل في كل من محافظتي شبوةوالحديدة من أجل تعزيز إنتاجية العسل فيهما. وفي الاجتماع أشار وكيل وزارة الزراعة الى أهمية تنفيذ هذا المشروع ودوره في تعزيز وتطوير إنتاجية العسل في محافظتي شبوةوالحديدة، باعتباره أحد أهم المحاصيل الإستراتيجية التي يمكنها تحسين الظروف المعيشية والدخل للفقراء المزارعين والنحالين خاصة في تلك المناطق التي تتركز فيها تربية النحل. ولفت الى أن المشروع الذي يستمر لمدة عام واحد سيعمل على تشكيل مجاميع من النحالين في شبوةوالحديدة، حيث يستهدف ألفاً و800 شخص من النحالين، سواء من الرجال أو النساء في محافظة الحديدة وكذا ألف و 800 شخص في شبوة، حيث يركز المشروع على دعم النحالين من خلال توفير خلايا نحل مع الطوائف وكذا التدريب على الطرق السليمة في إنتاج العسل وبما يمكنه من المنافسة في السوق الخارجي. يشار الى أن إنتاجية محافظة شبوة من العسل بلغت 350 ألفاً و316 كيلوجراماً خلال العام الماضي 2012م فيما بلغت إنتاجية محافظة الحديدة من هذا المحصول 311 ألفاً و592 كيلوجراماً خلال نفس العام.. ويعد العسل اليمني من أجود أنواع العسل في العالم ويحظى بإقبال واسع على شرائه من قبل المستهلك الأجنبي والعربي ويشتهر بجودته العالية والمعروفة منذ القدم.. وتتوفر في اليمن أنواع مختلفة من العسل منها: عسل السدر والمراعي والسمر والضبى والدوعني وغيرها، ويدخل العسل في صناعة العديد من المستحضرات الطبية ومستحضرات التجميل وله قيمة غذائية كبيرة كما يستخدم في معالجة العديد من الأمراض. حضر الاجتماع رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة الدكتور عبد السلام الطيب وعدد من المسئولين والخبراء الدوليين.