باشرت الفرق الفنية التابعة لوزارة الزراعة والري وبإشراف ممثلين عن النيابة والأمن والجهات المعنية بالإجراءات الفنية الخاصة بكيفية التعامل مع المبيدات المدفونة التي تم اكتشافها في منطقة الجراف بأمانة العاصمة. وتم تحريز المبيدات تحت إشراف النيابة في مناطق آمنة وغير مأهولة بالسكان بشكل مؤقت تفادياً لأضرارها وتأثيراتها السلبية على حياة وصحة المواطنين،حيث يأتي هذا الإجراء تمهيداً للتخلص منها. وأوضح وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن فرقاً فنية تابعة للإدارة العامة لوقاية النباتات مزودة بالملابس والمستلزمات المخصصة للتعامل مع المبيدات قامت بأخذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع المبيدات المدفونة تحت التربة بالطرق الفنية في إطار الجهود المبذولة للتخلص من هذه المبيدات والتخلص من الروائح الكريهة والخطيرة المنبعثة منها. وأكد الوزير أنه سيتم العمل على التخلص من هذه المبيدات من خلال إتلافها في الخارج على نفقة تاجر المبيدات المتورط في هذه الجريمة اللاأخلاقية وغير المسؤولة. وأشاد الوزير مجور بتعاون رجال الأمن ومساندتهم لجهود القائمين والفرق الفنية وتمكينهم من أداء مهامهم في التخلص من المبيدات والسيطرة على الوضع الكارثي والخطير.. داعياً كافة المواطنين إلى إبلاغ الجهات المسؤولة عند الاشتباه بتواجد مبيدات مدفونة أو محظورة ليتسنى للجهات المسؤولة اتخاذ الإجراءات المناسبة لحمايتهم من خطر المبيدات وأضرارها وضبط المخالفين . وجدد تأكيده أن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات الصارمة في مواجهة مثل هذه الجرائم والتي تشكل تهديداً حقيقياً على الحياة البيئية والصحية للسكان خاصة وأن المبيدات المدفونة تتكون من عدة أنواع محظورة وممنوع تداولها في اليمن.. وفي إطار الإجراءات والمعالجات السريعة لاحتواء الوضع قامت الفرق الفنية بتغطية المنطقة المحفورة بطرابيل سميكة وتغطية حوافها بالتراب بالكمية المناسبة بما يضمن الحد من تأثير الروائح المنبعثة مما ترتب عليه التقليل من قوة الروائح المنبعثة، واختفائها تدريجياً، وسيتم تنفيذ عدد من الإجراءات الفنية للتعامل مع التربة والتخلص من الآثار المتبقية من المبيدات والتأكد من وجود تسرب للمبيدات في التربة من عدمه والتعامل معها بالطرق المناسبة.