برفض معلمة مادة العلوم نشاط منزلي تأخر عن موعد تسليمه يوم واحد ولد الإبداع من رحم التحدي.. رفضت معلمة مادة العلوم نشاطي المنزلي المتعلق بالفلزات واللافلزات فعقدت عزمي أن أصنع شيء يبهرها، وخطرت لي فكرة جسدت فيها العناصر الفلزية واللافلزية بمجسم كأنه بستان، ومن هنا نفخت في يداي روح الأعمال اليدوية والمجسمات، تسلسلت الأفكار دافعة بالإبداع إلى الأمام، وبدأت صناعة التحف والهدايا وقمت بتسويقها لها ذاتيا وميدانياً، وكان ذلك لأكثر من سنتين، وبعدها انتقلت إلى صناعة شيء أخر مماثل، وهو الحروف المجسمة بأشكالها المختلفة وكان لذلك الانتقال مردود مادي نال الرضا بعض الشيء.. ومنها إلى الزجاجيات وزخرفتها ثم إلى تجسيم شعارات المحلات التجارية، وكان التطور في عدم الاكتفاء بتجسيم تلك الشعارات ولكن في ابتكارها مع الافتقار للتكنولوجيا المساعدة في ذلك أحببت أفكاري وآمنت بإبداعي وقدراتي غير أن المعوقات لم تدعني وشأني ومن أبرز ما يعيق الاستمرارية قلة الأيدي العاملة نظراً لعدم وجود معمل، إضافة إلى أن ما ننتجه لم يجد فرصة سانحة لعرضه بشكل دائم.. أتطلع لرؤية بستان الفلزات وفيه زهور الإبداع تنمو لتصبح مؤسسة يجد فيها كل قادر على العمل ولم يؤهل موطناً يوظف فيه قدراته، وذلك الذي إعاقته حركته ينطلق بإبداعه وخياله، وللطفل معين ينمي مواهبه ويصقل أفكاره.. وللفلزات كل امتناني والمحبة، وللأستاذة منى حطام حق علينا نؤديه بالعرفان، لأنها أول من أخذ بأيدينا وقامت بتعييني كمسؤولة لقسم الأعمال اليدوية للأطفال لمده سنتين في مركز أنداء الذي تمتلكه، وكل المودة لمن رأى فينا شيء يستحق الأعجاب والتشجيع. ---------------- * مديرة مشروع أفكار وأنامل