استشهاد 52 وإصابة 167 آخرين في الاعتداء على مستشفى العرضي قام الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس بزيارة تفقدية إلى مبنى وزارة الدفاع بمجمع العرضي. وخلال الزيارة عقد اجتماعاً ضم رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول والمفتش العام في القوات المسلحة اللواء الركن محمد علي القاسمي، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن عبد الباري الشميري، ورئيس هيئة العمليات اللواء الركن الدكتور ناصر عبدربه الطاهري، ورئيس هيئة الاستخبارات اللواء عبدالله محنف ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء صالح الضنين، وعدد من القيادات العسكرية. واطلع الأخ رئيس الجمهورية خلال زيارته لغرفة العمليات والسيطرة على تداعيات وحيثيات الاعتداء الإرهابي على مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي. ووجه الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة في هذا الحادث من رئيس هيئة الأركان العامة ونائبه ورئيس هيئة العمليات ورئيس هيئة الاستخبارات على أن ترفع اللجنة تقريراً بنتائج التحقيق خلال 24 ساعة. هذا وقد بعث الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى الأخ معاذ عبدالجليل نعمان وكافة أفراد أسرته وذلك في استشهاد والده القاضي عبدالجليل نعمان عضو لجنة المعايير والانضباط في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي استشهد أمس في مستشفى العرضي العسكري جراء العمل الإرهابي الغادر والجبان، كما هي تعزية مشمولة إلى كافة الشهداء من أبناء المؤسسة العسكرية والمواطنين وكذلك الأصدقاء العاملين في المستشفى الذين استشهدوا جراء العمل الإرهابي الجبان. وعبر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي عن بالغ العزاء والمواساة لأسر الشهداء، داعياً المولى عز وجل أن يتغمدهم جميعاً بواسع رحمته وأن يمنّ بالشفاء العاجل على المصابين والجرحى. إلى ذلك، قالت اللجنة الأمنية العليا: إن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مستشفى العرضي بمجمع الدفاع صباح أمس أسفر عن استشهاد 52 شخصاً من الأطباء والممرضين والمرضى والمترددين على المستشفى من المدنيين والعسكريين، بالإضافة إلى القاضي عبد الجليل نعمان وزوجته, فضلاً عن إصابة 167 شخصاً منهم 9 أشخاص إصابتهم بليغة. جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة الأمنية العليا مساء أمس وتلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه.. وفيما يلي نصه: قال تعالى: “وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ” صدق الله العظيم. وقال تعالى: “وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” صدق الله العظيم. إنه وفي تمام الساعة التاسعة من صباح أمس الخميس قامت مجموعة إرهابية بالهجوم على مستشفى العرضي بمجمع الدفاع، حيث قامت المجموعة الإرهابية بتفجير سيارة مفخخة أمام البوابة وبعد ذلك قاموا بمهاجمة الأطباء والممرضين. وقد أسفر هذا العمل الإرهابي عن استشهاد 52 شخصاً من الأطباء والممرضين وكان من بينهم طبيبان ألمان وطبيبان فيتناميان وممرضتان فلبينيتان وإحدى الممرضات الهنديات ودكتورة يمنية، بالإضافة إلى القاضي عبد الجليل نعمان وزوجته، وكان بقية من استشهدوا من المرضى والمترددين على المستشفى من المدنيين والعسكريين. كما أسفر هذا العمل الإرهابي عن إصابة 167 شخصاً منهم 9 أشخاص إصابتهم بليغة. وقد استطاعت وحدات عسكرية نوعية التصدي لهذه المجموعة الإرهابية والقضاء على جميع عناصرها. كما تم تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية وجهازي الأمن القومي والسياسي للبحث في أسباب وملابسات الحادث والرفع بالنتائج الأمنية العليا بصورة عاجلة.. وتؤكد اللجنة الأمنية العليا أن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تثني عزيمة رجال الأمن والقوات المسلحة وأبناء الوطن الشرفاء عن تأدية دورهم وواجبهم الديني والوطني في مواجهة العناصر الإرهابية أينما وجدت، وأن الأجهزة العسكرية والأمنية ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين أمن وسلامة الوطن والمواطنين. وتهيب اللجنة الأمنية العليا بالجميع الإبلاغ عن أي معلومات تساعد في كشف ملابسات العملية الإرهابية أو الأشخاص المتورطين فيها. وفي ذات السياق تثني وتثمن اللجنة الأمنية العليا الدور الذي قام ويقوم به أبطال القوات المسلحة والأمن للحفاظ على الأمن والسكينة العامة وإفشال المخططات الإرهابية والتخريبية التي تستهدف الوطن وإنجازاته السياسية والتاريخية. هذا وتتقدم اللجنة الأمنية العليا بأحر تعازيها لأسر الشهداء وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.