- فشل اللقاء الرسمي الأول للجمعية العمومية لنادي الطليعة الذي دعا إليه مكتب الشباب والرياضة في تعز لايعني أن الطليعة لن يهدأ أو أنه لن يستقر ، تلك الصورة طبيعية لأن كثيراً من الاعضاء يتواكلون على بعض فيعتقد أن من حضر «سيكفي ويوفّي» وكأن العملية تتم بالتمني دون المشاركة والحضور والتفاعل مع مشاكل النادي. - حضور 120 عضواً لم يكن مشجعاً لأن العدد المقيد في كشوفات الجمعية العمومية الرسمية 300 عضو، وبالتالي بات من الضروري التشديد على مواصفات وشروط عضو الجمعية العمومية ليس في الطليعة فحسب بل في كل الأندية ، كون عضو الجمعية العمومية ينبغي أن يكون متواجداً ولو في الشهر مرة في النادي ليدلل على انتمائه وحبه لناديه وأن لايتحول إلى ورقة تحرك وقت الطلب ويستدعى وقت الحاجة كما هو حاصل في الانتخابات الرياضية للأندية . - في اللقاء الانتخابي المؤجل للطليعة برزت نقطة مهمة تتمثل في الجهل باللوائح المنظمة والمرتبة للانتخابات وهى صورة ليست خاصة بالطليعة بل متواجدة في كل الأندية لأن العضو المدعو للمشاركة في الانتخابات ليس لديه وقت لحضور 3 لقاءات وراء بعض وإهدار وقته كما يرى من أجل انتخابات يراها عادية من وجهة نظره لكنها في الحقيقة مهمة للغاية. - غياب من يقال لهم كبار الطليعة وحضور الصف «الأخير» بما فيهم أقل من «العمر» المطلوب يفترض أن يتنبه له كون المشهد كان واضحاً أن هناك من لاتنطبق عليه شروط المشاركة في الانتخابات حضر وكان ممن يصرخ مع من صرخوا وهو لايدري لماذا يصرخون فأعتقد أن غياب الكبار أو من «يقولون» أنهم كبار في موقف كهذا يتطلب حضورهم لإعادة ترتيب البيت الأبيض وإحياء الأمل في أن يعود الطليعة إلى سابق عهده. - بروز الخلافات الجانبية والشخصية بين هذا وذاك والتمترس وراء أسماء أعتقد أنها لن تزيد الطليعة إلا تشتتاً، فتقليب وتفتيش أوراق الماضي والبحث عن مساوئ البعض في وقت يحتاج فيه الطليعة لكل أبنائه المحبين أعتقد أن توقيتها ليس مناسباً مع الأخذ بعين الاعتبار عدم ترك من عبث أو ساهم في التفريط بحق من حقوق النادي أو من ثبت عليه العبث بموارد النادي والتصرف بها دون الرجوع للجمعية العمومية فهذا لايسكت عليه إن توافرت الأدلة والبراهين على عبثه واستهتاره بحقوق النادي. - اللقاء القادم الذي سيكون السبت يفترض أن يتواجد كل من قيد اسمه في كشوفات الجمعية العمومية للطليعة وأن يتدارك الجميع الوضع المحرج للنادي وأن يتم تفحص المتقدمين وأن يكونوا ممن تنطبق عليهم شروط اللائحة الانتخابية للهيئات الإدارية وأن يعرف الكل أن العمل الإداري في الأندية طوعي ومغرم وليس مغنم وبالتالي من يفكر بالمكاسب المادية فعليه أن يعتذر لأنه لن يجد إلا التراب والتعب إن لم يكن محباً للعمل الطوعي. - أهمية اللقاء تكمن في أنها ستفرز القائمة التى سيتم الاتفاق عليها من الجميع من أجل المصلحة العامة للنادي وبالتالي من يجهل العمل الرياضي وأسراره عليه أن يبتعد عنه كونه لن يواصل إذا عرف تبعات العمل الإداري في الأندية وحتى يكون اللقاء مثمر ومفيد للجميع..أمنياتنا للطلعاوية في التوافق والتقارب والخروج برؤية موحدة لصالح النادي وأن تغيب المسميات وأن يكون الحاضر في الذاكرة هو الطليعة فمن يحب الطليعة من أبنائه سيظهر من خلال المساهمة في إنجاح اللقاء وفق اللوائح المنظمة لذلك، ومن يريد أن يزيد الفجوة بين الجميع سيظهر من خلال ماسيكرسه من جهد لإفشال التمام للقاء. - ختاماً وحتى يدرك الطليعة حقيقة وضع ناديهم عليهم أن لا يغفلوا التأكد من أصول النادي ومدى توثيقها وتحريز مايمكن تحريزه من تلك الأصول وأن يقدم كل من لديه عهد إخلاء عهده ومن كانت لديه أصول يكشف عنها ويقدمها وأن لايكون اللقاء فقط لتزكية أسماء وانفض المولد «بلا حمص» كما يقال. - على أبناء الطليعة أن يدركوا أن الأسماء المرشحة يجب أن تكون مقبولة لدى الداعمين ويحظون باحترام الجهات الأخرى والشخصيات الداعمة وأن يكونوا محل ثقة كبيرة ولذلك فعليهم أن يختاروا الأسماء التى تنفع ولاتضر تسهم في التطوير والتقدم للنادي ولا تعيق وتدمر. - أعتقد أنه لايمكن لأحد أن يخرب ويدمر بيته بيديه لأسباب انتقامية من نفسه أو من أخيه وبالتالي فليس من المنطق توزيع التهم ووصف الآخرين بأنهم مخربون ويسعون لتدمير النادي بدون بينة واضحة. - اللقاء القادم لأعضاء الطليعة يتوقع له أن يكون اللقاء الذي سيفرز الإدارة الجديدة التى ستعمل على إعادة النادي إلى وضعه الطبيعي نتمنى أن تكون الصورة كما يجب الجميع أن يراها وأن يتفق الجميع من أجل الطليعة ومصلحته. * عمق الهامش : - الجمعيات العمومية «السفري» في الأندية تشكل نقطة تعثر في العمل الرياضي والشبابي ، الأمر الذي يتطلب أن يكون هناك توجه لإعادة النظر في وضع الجمعيات العمومية التى تحضر وقت الزفة وتتناسى الحقيقة والاستمرار في النادي والقرب من الإدارات. - سهل عليك أن تجمع «ألف» يصفقون ويصرخون ولكن من «الصعب» أن تجد فيهم من «يهديك» رأي صائب أو «فكرة» سديدة.