من المألوف في الساحة الرياضية المحلية أن تتجه مافيا الأراضي المنتشرة في كل المحافظات صوب مقدرات الأندية والشباب وتبسط عليه في ظل الصمت من قبل الجهات المسئولة بداية من وزارة الشباب والرياضة والسلطة المحلية في معظم المحافظات التي تتعرض فيها النوادي لاغتصاب ممتلكاتها ، فخطوات السطو تبدأ بالقوة أو عبر وسائل مستحدثة في نهب أراضي الشباب والرياضيين وقد حصلت أن خسرت الساحة آلاف الأمتار من المساحات التي استفاد منها المتنفذون والطامعون وخسرتها الرياضة !! .. ولولاء أن بعض الأراضي البيضاء موثقة لكانت في طابور ما تم استغلاله والسيطرة عليه ونهبه!. لكن المحزن أن نشاهد بأم أعيننا ونتابع يوم بعد آخر أن وزارة حكومية هي من تقوم بهذا الدور فهذا لايصدق! .. فملعب الشهيد العلفي في الحديدة ذو الموقع الاستراتيجي الهام والواقع في قلب عروس البحر الأحمر تُسال له لعاب التجار من ناحية ويتمنى الطامعون الوصول إلى 100 متر منه .. فالملعب يمتلك ملحقاً كبيراً من الأرضية الإضافية ومساحتها شاسعة تصلح للبناء الاستثماري وقد تم تسويرها العام 2006 في عهد المحافظ محمد صالح شملان لغرض مؤقت أن تكون ملحقاً للملعب. الجديد أن نرى بقية المساحة اليوم عبارة عن مخازن للمولدات الكهربائية وساحة للمعدات القديمة وغرف حراسة وهذا لايعقل ولايمكن السكوت عليه مطلقاً وعند السؤال والبحث قالوا أن الأرضية لم تعد ملكاً للرياضة والشباب وأنها تابعة لوزارة الكهرباء والطاقة!. الرياضيون والشباب في الوسط الرياضي في محافظة الحديدة وغيرهم من المواطنين استمرأوا هذا العمل الذي أقدمت عليه الوزارة واعتبروا ذلك سطواً واضحاً تمهيداً لاستغلال تلك المنطقة ، متسائلين في نفس الوقت أنه بلغ الأمر بهذا المرفق الحكومي الكبير إيرادياً ومالياً أن يأخذ مسئوليه أراضي الشباب والرياضة في الوقت الذي تبحث الدولة عن أراضي لتمكينها للرياضيين والشباب للاستفادة منها. الحبيشي والوضع الطبيعي الأخ نبيل الحبيشي مدير عام مكتب الشباب بالحديدة عندما عرضنا عليه المشكلة واستفسرنا عن رأيه في هذا الموضوع قال إن الوضع طبيعي كما يراه حتى الآن معتبراَ أن مؤسسة الكهرباء ليست معتدية على الملحق بل ذلك يأتي في إطار الإجراءات الرسمية كونهم تسلموا جزءاً من المساحة من قبل قيادة السلطة المحلية لكن الأمل أن لا يتحول هذا التعاون إلى اعتداء في المستقبل. سرحان وخطورة الموقف بدوره قال الأخ سرحان عبده قائد نائب مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة : ما يحدث خطأ واعتبره أمراً خطيراً ، لأن الشباب والرياضة قطاعين بحاجة ماسة لمثل هذه المساحة من الأراضي وكان يفترض أن يبحث الإخوة في الكهرباء عن مساحة أخرى. فضل يستنكر من جانبه استنكر الإعلامي فضل أحمد سعيد مالك موقع «الحديدة برس» معتبراً إياه اعتداء كغيره من الاعتداءات ، وأضاف أن وزارة الكهرباء لديها من الإمكانات ما يجعلها تستأجر مكان آخر للحفاظ على معداتها ومولداتها وغيرها من الأدوات لكن أن تحول أراضي الشباب والرياضة إلى مخازن لها فهذا أمر جداً. النهاري يطالب بوقفة جادة المتابع الرياضي الأخ أحمد بن عفيف النهاري أشار أنه في الوقت الذي يطالب أبناء المحافظة ببناء وتحديث ملعب العلفي باعتباره المرفق الوحيد والمتنفس اليتيم في عروس الساحل الغربي نفاجأ أن ملحق الملعب بدلاً من أن يكون خاصاً بموقع موسع وموقف للسيارات يتحول إلى مخازن وحراج لبيع السيارات ونطالب بوقفة جادة من الجميع حتى يعاد الملحق إلى طبيعته ومحاولة الاستفادة منه وتحويله إلى مشروع استثماري.-