شد انتباهي موقف أبناء حي العيدروس في عدن تجاه الزميل الخلوق مختار محمد حسن الملقب ب«الزاكي»، الذي كان أحد قلاع التلال في حراسة المرمى لسنوات طويلة من عمره قبل أن يتحول إلى تدريب الحراس ، والى امتهان الصحافة عبر «الأيام» ويزامل الغائب الحاضر في قلوب محبيه عادل الأعسم، ويعايش زملائه في الصحافة الرياضية فرحان المنتصر، وخالد هيثم، وسعيد الرديني، وعوض بامدهف ، ويقوي علاقته بالرائع دوماً سامي الكاف الذي تعتبر معرفته كنزاً، وذلك لما يتصف به من صفات قلّ أن توجد في صحفيين كُثر اليوم من حيث التعامل المهني والتعاطي مع الواقع بمصداقية واحترام حقوق الآخرين المادية والمعنوية، وبالتالي فإن علاقة مختار بسامي الكاف أعتقد أنها أكبر من موضوع صحفي أو موقف خلاف رأي. مختار كون له علاقة طيبة مع كل من عرفهم وتعامل معهم وبالذات من الرائعين أحمد الشبارة ، وعبد الله مهيم ، وشكري حسين ، وعبد العزيز عمر «زيزو» ، ومحمد حويس ، وفهمي باحمدان ، وصلاح العماري ، وعلي باسعيده ، وبندر الأحمدي ، ونبيل مصلح ، وكثير من الزملاء تربطهم بمختار علاقة ود واحترام وعلاقة مهنية قائمة على تقدير واحترام وجهات نظر الآخرين. مختار هو شخص صاحب أخلاق عالية استطاع في مدرسة «الأيام» أن يصنع لنفسه مساحة كبيرة في قلوب من عايشه وعرفه عبر تلك المطبوعة، ورغم انشغاله، إلا أنه لم يقطع حبل الود مع المجتمع فزادت علاقته به كثيراً ، وفتح له آفاقاً جديدة مع مطبوعات أخرى للتواصل والاستمرار في العطاء الإعلامي. مختار محمد حسن المتأثر بالزاكي الحارس الجزائري في ثمانينيات القرن الماضي والذي كان محط إعجاب العرب لم تقف علاقته بالمجتمع من حوله على علاقة رياضة ومعرفة كروية فقط،بل معرفته تعدت حدود الرياضة التي تعتبر البوابة الأولى لشهرة مختار كحارس مرمى ومن ثم صحفي رياضي، وإلى اليوم يُعرف مختار بين الناس بقلمه وعطائه الصحفي. مختار كسب حب أهل حيه «العيدروس» الذين كان لهم مبادرة تكريمة حضرها كثير من المحبين له وممن يقدرونه ومن زملاء الحرف له وفي مقدمتهم المهندس عدنان الكاف ،وأبناء حي العيدروس الذين رفعوا مختار فوق أعناقهم تعبيراً عن حبهم وتقديرهم له. مختار صاحب الوجه البشوش أظهر حب أبناء حيّه له ليس لأنه صاحب مال ولا تجارة ولا مناصب ، ولكنهم يحبونه لأنه إنسان ارتبط بهمومهم وارتبط بحياتهم وعايشهم كواحد من أفراد كل بيت في العيدروس لايتردد في تقديم الخدمة لمن يحتاجها ويسعى في خدمة من يحتاج إلى خدمة إنسانية ، فهو بما حباه الله من حب لدى أهل حيّه جعلهم يبادرون بتقديم عمل قل أن تجد من يقوم به في أحياء ومدن كثيرة. مختار يمتلك ابتسامة بيضاء وقلب طيب فهو ابن العيدروس تمكن من أن يسكن قلوب الجميع بتلك الأخلاق العالية التي يعرف بها لدى الصغير والكبير على امتداد عدن ومن يعرفه في محافظات أخرى، ولذلك فقد كان احتفاء أبناء العيدروس به بمثابة اعتزال لحراسة المرمى الذي كان يفترض أن يعمل له من قبل نادي التلال، ولكن مشاكل التلال جعلت النادي غير قادر حتى على مواجهة أبسط متطلباته، ومع ذلك كان حس الشباب في العيدروس بدون شك حس يؤكد الحب الكبير لمختار «الزاكي» ويكفي من الاحتفالية أن يشعر بفرحة الناس معه وترى الفرحة في وجهه، وهو يصافح، ويعانق، ويقبل كل محبيه في تلك الاحتفالية الصغيرة بحجمها، الكبيرة بمعانيها، يكفيه أن يحضر معه أسماء كبيرة ك«أبو بكر الماس» ،وكثير من النجوم الذين عايشوه في التلال كحارس مرمى للتلال. عمق الهامش: معادن الناس لا تعرف إلا عند الشدائد وكثير من الناس لا تعرفهم إلا بمواقفهم الإنسانية معك ولمواقف مختار الرائعة مع أبناء حيّه يستحق أن يكون له أكثر من هذه المساحة. وماقد لايكون معروفاً عند الناس عنك يامختار قد يكون أهل حيّك أكثر معرفة به، ولذلك كان موقفهم الرائع معك ، وهو موقف ستخلده عدن لهم ولك وستظل بناتك اللائي حضرن تلك الاحتفالية وشاهدن مدى حب الناس لك وعرفن من هو أبوهن الذي يكرم من أبناء كريتر ،والعيدروس وعدن كلها صحيح إنك رجل لا تملك سوى راتبك ولكن يكفيك من الدنيا أن يكن بناتك شاهدات تلك الملحمة الإنسانية الرائعة التي سطرها أبناء العيدروس لك ورسموا لوحة لو علم بها من يملكون الأموال الكثيرة والوجاهات لنافسوا أمثالك من أجل امتلاك قلوب الناس بما يملكون. مختار ملك قلوب مجتمعه بما يملك من روح وطيب قلب ولسان حلو وبسمة بيضاء يبشها في وجه من عرف ومن لا يعرف وملك القلوب بخدماته البسيطة للبسطاء والفقراء من حيّه بما يبذل من جهد لدى الآخرين.. تهانينا لك حب أهل حيك وعدن كلها أيها الزاكي مختار. [email protected]