لم يغيّر علماء الفيزياء النووية في الولاياتالمتحدة الذين يحددون وقت حدوث الكارثة النووية “ساعة يوم القيامة” هذه السنة، وأبقوا العالم واقفا على بعد خمس دقائق من حدوثها. وضع مشروع “ساعة يوم القيامة” عالم الفيزياء الكسندر لانجسدروف الذي ساهم في إنتاج أول قنبلة ذرية، وقامت بتصميمها زوجته مارتيل لانجسدورف. يكمن جوهر “ساعة يوم القيامة” في أنه لو اعتبرنا تاريخ الأرض 12 ساعة فإن تاريخ الحضارة البشرية سيحتل بضع دقائق قبل منتصف الليل، وعندما تقف عقاربها على الرقم 12 فسيعني هذا أننا وصلنا إلى آخر أيام البشرية لأنها ستنتهي بسبب كوارث تحلّ بها. كانت عقارب “ساعة يوم القيامة” عام 1947، تشير إلى الساعة 11 و53 دقيقة، وبعد أن أجرى الاتحاد السوفيتي تجربة ذرية عام 1949 أصبحت الساعة 11و57 دقيقة، وفي عام 1953 مع اختراع القنبلة الهيدروجينية أصبحت 11 و58 دقيقة أي أن العالم صار قريبا من يوم القيامة. وبعد توقيع أول اتفاقية لنزع السلاح بين الاتحاد السوفيتي والولاياتالمتحدة عام 1991 عادت عقارب الساعة إلى الوراء (11 و43 دقيقة). ويتم تغيير موضع عقارب الساعة بقرار من إدارة “نشرة علماء الذرة” بناء على رأي خبراء بينهم حوالي 20 حائزا على جائزة نوبل، وفقا ل(ارجومينتي اي فاكتي) وروسيا اليوم.